قصيدة المتجاهلون لا يشعرون
– أنت تشرح الغياب كل مرة
– ما الضرر في ذلك..؟
– أنك تجعل الأمر سخيفاً كأنه لا يستحق البكاء..!
– أنا أطرح جانباً مشرقاً للأمر
– هل تقبل الغياب جانب مشرق..؟
– لا ، بل تجاهله
– ألا تملك حلاً غير التجاهل..؟
– لا، إن التجاهل حل مناسب لكل شيء
– المتجاهلون لا يشعرون
– على العكس تماماً
– كيف..؟
– لأن قلوبهم أرق من غيرها، يتجاهلون خوفاً من قتلها
– والذي يتجاهل بلؤم..؟
– هذا قلب نفذ صبره
– والذي يتجاهل بوجع..؟
– قلب قد عرف قدره
– والذي يتجاهل بأسف وأسى..؟
– قلب يرفض الحقيقة، لكن لا يستطيع تغيير الواقع
– أنت تتجاهل أحداً الآن..؟
– نعم ، بغضب
– لماذا..؟
– لأنني لا أشرح نفسي
– أيسوؤك الأمر لهذه الدرجة..؟
– بل يقتل ثقتي بالآخر، بعد أن شوه ثقته بي..!
– الثقة أمر شائك
– الغياب كذلك..!