كيف تنجو من الحب
– كيف تنجو من الحب
– ثم ماذا..؟ ثم إختفى، لم يعد له أثر
– هكذا..؟
– هكذا
– و هاتفه..؟
– لا يجيب عليه
– و الرسائل..؟
– لا شيء أيضاً
– هنالك إحتمالان.. أنه سئم الحياة، أو أنه لا يرغب بكِ
– لم أفعل له شيئاً
– هنالك ما لا يشرح، ويحدث من أجله ما لا يفهم..!
– كيف..؟
– الرجل الذي يغيب فجأة يحمي نفسه ومن يحب
– أنه يجرحني بغيابه لا يحميني
– الجرح يبرأ، أما القلب المكسور لا يمكن معالجته
– تعني أن غيابه سينتهي..؟
– ربما ينتهي وتفهمين سببه، وربما لا ينتهي وتتفهمين رغبته
– في إنهاء هذا
– أليس رجلاً كفاية ليقول لا أريدك..؟
– الرجال لا ينهون القصة، أنه يتركونها هكذا
– ماذا تفعل..؟
– أبسط الأمر، أو أجعله واضحاً لكِ
– لكنك تدفع قلبي إلى تصديق ما لا يصدق
– أنا أقنعك أن هنالك صورة، لكني لا أرغمك على رؤية ملامحها كما أراها
– إذن يخبرني أن للرجل أسباب الخاصة، لكنك لا ترغمني على قبول هذا التفسير..؟
– تماماً
– وقلبي..؟
– العصافير تترك غصناً ولدت عليه، إلى غصن تكمل بقية حياتها من أجله
– ماذا تقصد..؟
– أن قلباً علمك كيف تحبين، ليس بالضرورة صالحاً لإكمال هذا الحب
– أهنالك قلب يعرف كيف يحب ولا يعرف كيف يستمر..؟
– إن الحب أمر.. وإمضاء الحياة مع من نحب أمر آخر
– قلبي لا يفهم الغياب
– لا يوجد غياب يشرح نفسه
– ولا يوجد قلب يتفهم العائد حين يشرح غيابه