– طرق علاج الزوجة العنيدة
- يتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد ، وإذا إن هذا العناد
طبعاً في المرأة فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة
شيئاً فشيئاً من هذه الصفة ، فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأكبر ، ومع حب الزوج
زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة ، فإنه يكسب قلبها ويساعدها في مشوار
الألف ميل .– همسة في أذن الزوجة العنيدة
أيتها الزوجة الكريمة : اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك ، فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ
صبره ويركب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين ، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم
طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا عُرف ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على المرأة ، وفرض
عليها– طاعته
– قال صلى االله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها –
زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت .
– وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها ، فقال لها
: أذات زوج أنت ؟ قالت : نعم ، قال : آيف أنت له ؟ قالت ما الوه إلا ما عجزت عنه ، قال : فانظري أين أنت
منه ؛ فإنه جنتك ونارك .
– وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى االله عليه وسلم : ( لو كنت كمراً بشراً أن يسجد
لبشر ، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها )
.
– وفي وصية أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها : ( آوني له أمة يكن لكي عبداً ) . وأخرى أوصت
ابنتها فقالت : ( آوني له أرضاً يكن لك سماءاً ). وفي وصية ثالثة : ( كوني له مهاداً يكن لك نجاداً ) .
– ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في ذلك انتقاصاً من قدرها
؟! الا والله .. فما انت الطاعة يوماً انتقاصاً من قدر الإنسان ، فقد شاءت إرادت االله سبحانه وتعالى أن
تسير الحياة وفق قوانين ونواميس ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع ، فالزوج رئيس الأسرة
وليس هذا يعني تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة ، ولكن يعني أنه موجه لدفة الأسرة ، ومتحمل للتبعات
والمسؤوليات ، وما من أحد في هذه الحياة إلا يسمع ويطيع للآخر ولو بشكل من الأشكال .
– إن طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة إنما تنعكس كثارها عليك في بيتك ، أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو
قدرك عنده ، ثم رضا االله عز وجل عنك وهو خير ما يكسب المرء في الدينا .