– كيف اتعامل مع غيرة زوجتي
– الغيرة المعتدلة شيء مطلوب ومهم ، ومن لا يغار على أهله فهو ديوث ومطرود من رحمة الله تعالى ، فغيرة
الرجل على أهله أن يأتين ما حرم الله أو يخلون مع غير ذي محرم ، أو يتحدثن مع أحد بخضوع في القول ،
آل هذه غيرة محمودة ، بل واجبة لحماية شرفه وصيانة عرضه ، والغيرة تختلف من شخص لآخر ، فهي
درجات متفاوتة عند البشر كل حسب شخصيته وصفاته النفسية وطريقة تربيته ، لكن الهوس في الغيرة
والتشكك من كل شيء والنظر لشريك الحياة بعين الريب ، هذا ما يمثل لهيباً يحرق الحياة الزوجية ويجعل
منها جحيماً لا يطاق .
– من يزرع بذور الشك يجني ثمار الشوك
– الغيرة الشديدة بهذه الصورة أساسها الشك وسوء الظن ، ومن يزرع هذا الشك في شريكه في الحياة إنما
يجني من وراء ذلك الخراب للبيت ، ( فإن الثقة لا تولد إلا الثقة ، والريبة لا تولد إلا الريبة ) .
– والزوج الذي يتشكك في آل شيء يخص زوجته إنما يعذب نفسه ، وتصور له خيالاته أوهاماً لا أساس لها
من الصحة ، وفوق هذا وذاك فإنه بهذه الغيرة الشديدة والتشكك المستمر قد يغري زوجته – إن انت ضعيفة
الإيمان – إلى ارتكاب الإثم فأنت أيها الزوج المسلم قد اخترت زوجتك على أساس الدين اما أمر الشرع فهي
بإذن الله مسلمة مؤمنة عفيفة ، ولم يرد منها ما يستدعي ذلك الشك وتلك الغيرة الحمقاء ، فلا تعذب نفسك
ولا تعذبها معك .
وقد تدفع المرأة أحياناً زوجها للغيرة بغير قصد ، وذلك حين تتحدث أمامه عن شخص ما ، وتذار من صفاته
وأخلاقه .
– فيشعر الزوج بإعجابها بذلك الشخص اما يشعر في الوقت ذاته أنها تفضله عليه من حيث
السلوك الشخصي أو طريقة التعامل ، فيندفع نحو الغيرة من ذلك الشخص ويغضب من زوجته غضباً شديداً
، والزوجة التي تفعل هذا ؛ زوجة قليلة الخبرة أو مستهترة تدمر حياتها بنفسها .
– وقد تتحدث أيضاً عن تجاربها السابقة ، عن خطيبها السابق مثلاً ، أو عن زوجها السابق إن أنت مطلقة أو
أرملة ، وكل هذا يدفع زوجها نحو الغيرة دفعاً ، فيصب جام غضبه عليها .