مرض أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) ووفاته
كان أول بدء مرض أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) أنه إغتسل في يوم بارد فأصيب بالحمى خمسة عشر يوماً، لا يخرج إلى الصلاة، وكان يأمر عمر بن الخطاب أن يصلي بالناس.
وكان الناس يدخلون إليه يزورونه وهو في بيته، وكان عثمان رضي الله عنه ألزمهم له في مرضه.
وتوفي أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) رحمه الله مساء ليلة الثلاثاء لثمان ليال بقين من جمادي الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة، فكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشر ليالي.
وقد أوصى أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس (رضي الله عنها) وكفن بثوبين مستعملين وقيل بثلاثة، وصلى عليه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بين المنبر وقبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ودفن ليلاً إلى جانب صاحبه عليه الصلاة والسلام، فجعل رأسه بمحاذاة كتفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
رحمك الله يا أبا بكر الصديق، ورضي عنك، فلقد خلفت الحبيب (صلى الله عليه وسلم) فكنت خير خلف لخير سلف، وبلغت ونشرت الدعوة وحملت الأمانة وأديتها وقمت بها خير قيام.