كلمات قصيدة آخر قصيدة بكتبهالك هشام الجخ
كِرِهْتِكْ قدّ ما ضحكْتى على شقايا
كرهتِكْ قدّ ما أمي تحبّ رؤيايا
وقدّ رعشِةْ إيدى وأنا باكتبْ
أوّل قصيدة أكتبهالِكْ
آخر قصيدة أكتبهالِكْ
وآخر قِصّة في كتابِكْ
وآخر كلْبْ في كلابِكْ
وآخر طِيف يباتْ اللّيل على بابِك
ده أنا اللي كسّرت السهرْ
ورَقَصْت ويّا الليل ورَقَّصت القَمَرْ
أنا اللي فَضّيتْ بِكر نجمَة في السّما.. بَكّيت نجومْ
وطلَقْتْ إيدي ف صدْر نِسْمَة اتلخبطِتْ بين الغُيومْ
أنا (الجخّ).. وسامعَة عنّي
وعارفَة إنّي كلّ يوم..
كنت قبلِك ويّا واحدة
ويمكن ويّا اتنين في يوم
تكسريني؟!
لا يا عيني!
إنتي واحدة من ألوفْ
وياما وأنا عايش هاشوفْ
إنتي مجموعة قصايد بالمحبّة بتبتدي
وهي دي
آخر قصيدة أكتبهالِكْ
وكان بِوِدّي أسمَّعْهالِكْ
نبرِة الحزن ف كلامي مش ندَمْ
ما أنا خدْتْ منِّكْ كلّ حاجَة.. وسِبْتلِكْ حبِّة أَلَمْ
أنا خدْتْ منِّكْ كلّ شيءْ
وفضلْت قدّامِكْ بريءْ
كلّ ما في الأمر إني لسّه ماشبعتِشْ خيانَة
تعرَفي يا (نانا) الخيانَة؟
مش خيانة تحبّي غيري.. ياخِي حِبّي غيري
هامشي مع واحدة تشوفيها
وزيّ ما هاغير.. إنتي غيرِي
مش خيانة
بس تبقى خيانة عُظمى
يوم ما يبقى الحب كِلْمَة
يوم ما تبقِي من البدايَة
حاطَّة للقصة نهايَة
يا تَرَى لسّاكي فاكرَة؟
فاكرة يوم ما رميتي قلبي بنظرتِكْ.. قلبى اتجرَحْ؟
كان فرَحْ
أنا لسّه فاكر.. كان فرَحْ
كانت الرقَّاصة بتزِفِّلِّي حُبِّكْ
قلت أحبِّك.. يِمْكن الحبّ يداويني
وآدي آديني
باكرَهْ اليوم اللي شُفْتِكْ
باكرَهْ الشارع.. باكرَهْ اللّيل اللي ضمِّكْ
باكرَهْ القمَرَة اللي بتفكّرني بيكي
وباكرَهْ اسمي اِكْمِنُّه اسمِكْ
باكرَهْ إني أبتسم.. حتّى أتْرِسِم
حتى أتْدِفِن
باكرَهْ البحر اللي زغزَغْ صدرِك السّقعان في حضنُه
جيتي حضني
حتى حضني باكرهُه لَمّا اتّسع لِكْ
باكرَهْ الشِّعر اللي خلّاني أبقى نعلِكْ
باكرَهْ القلب اللي ساب لِك صولجانُه.. وباكرهِكْ
واللي زانِك طول سنينْ
جِه الليلادي وشوّهِكْ
لا إنتي (ناعْسة) ولا إنتي (عبلة) ولا إنتي (شملولة) الخجولَة
اتكسَر جوايا صوتِك.. واتكسَر جُوّاكي عُمرْ
بس عمرِكْ هوّ عمرِي
كان بِوِدّي أسيب في قلبِك ميت أتون من طين وجَمرْ
بس قلبِك هوّ شِعري
باكرهِكْ ياللي ابتسامتِكْ فرّحتْنِي
ومرْجَحتْني وزحزحِتْني وكبِّرِتْ: اللهُ أكبر!
من كلامِك.. من غرامِك.. من عينيكي السُّودَا لِيلْ
قلبِكْ المكسور بيعلِن لانتصَاري ميت دليلْ
وانتصاري مال على وداني وهمس لي
قال لي: (أوزوَلد) البريء.. ما بقاش بريء
قال لي إن (سيزيف) ده زِيفْ
وإنّ قُولِة “آه” بتطلع م الصعايدة فين وفين
قال لي أنساكي ف مسَاكي
وأمّا أشوف قلبِك عساكي تفوقي من وجع البناتْ
قال لي بالرغم إنُّه عارف إني حبِّيتِك.. هَجِيتِكْ
وإنُّه شافِكْ كاتبَة اسمي بخطّ نُونُو تحت بيتِكْ
قال لي شافِك ع المراية بتكشفي صدرِك لصدري
قال لي: صبرَك!
يادي صبري!
إيّاك فاكرني من حجرْ؟!
اللي قاسَى ف حبّ (نانا)..
لو حجر.. كان انفجرْ
كنّا زيّ اتنين في صَحرَا
ما في ناسْ
ما في عيبْ
ما في خوفْ
ما في بُكرَة
كنّا خِيل وليل ومُهرَة
كنّا سُكْر.. وكنّا فُجْر.. وكنّا سَهرَة
كنّا نتواعد بكلْمَة
وكنْا نتصالِح بنظرَة
كنّا لمّا تسافري أو أسافِرْ
يصير الليل مالوش آخِرْ
أكِنّ عيونِك النَّعسانَه مِجَافْيِينِكْ
وأكلّم نفسي طولْ اللّيل وأقول: فينِكْ؟
وكان قلبي بوِسْع البحرْ.. لَمْلِم موجُه في سفينِكْ
ونفس البحر دلوقتي لعن لِك ميت سلْسَفِينِكْ
لا عاد موجُه بيهواكي
وحتّى نجومُه في سماكي
رموكي بعد ما رماكي
وكانوا في ليلة زافِّينِكْ
وكانوا يناموا فوق مريلتِك الكُحْلي
ينقّولِك هدومِك يوم ما نكون هنتقابِلْ
أنا و(نانا) في طول أيّامنا.. ما كنّا بنتقابلْ
ما كلّ النّاس عتتقابِلْ
إحنا كنّا..
إحنا كنّا..
واللهِ ناسي كيف ما كنّا
بس كنّا
يمكِن الحِلم اتقتَلْ
بسّ الجبَلْ
لو هزُّه ريحْ أو حتّى مالْ.. برضَكْ جبَلْ
وأنا مش جبَل من طين وقشّ
ولا عضْمِي هَشّ
إنْ كان على القلب اللي حبِّك.. آخرُه نَعْشْ
وأنْصِبْ لُه بدل الخمسة ألف.. ويبقى مات ولا اتخدعْشْ
كنتي كِيف السَّبِيَّة بيَّا
وكنت بيكي عبد طايِعْ
صِرْت وَرَقة وحِبر ضايِعْ
وقت فات.. ولا جابش عايِدْ
مش باقولِّكْ؟!
إنتى مجموعِة قصايِد
لِمّي ورقاتِكْ خلاص الحِبر جفّ
واحكي للجيل اللي طالع بُكره يضحكْ
قولي لابنِك: فيه زمان واد عقلُه خَفّ
اوعَى لا تصيدَكْ بِنَيَّة و زيّ فرحُه يولّي فرحَكْ
شيلِي عمرِك باللي فيه
خدْتْ منِّك كام قصيدَة.. سامْحِي فيهُمْ
حقّ كُرسيِّينْ معسّل.. مش حكاية
خدْتْ من عُمرِك بُكايَا
وابتسامتي سبتهَالِكْ
يِكْفِي إنّي لسّه مالِك نفسي وباخبِّي البُكا
شوفي شاعر غيري يوصفلِك جمالِكْ
أما ع القلم اللي في إيدي
شارْيُه من دُكَّان صعيدي
راسُه ألفين دُومَة نَيّة لانْسَى حبِّك من أساسُه
عشْتِي طبعًا فى الصعيد وعرفتي ناسُه
يبقى أسهل شيء عليّا
أنسى حبِّك وأنسى حالِكْ
وإنّي أقول ع القصيدة ديَّ
آخر قصيدة أكتبهالِكْ