خطبة عن عيد الأضحي

جوجل بلس

– عِيدُ الأَضْحَى 

‏ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏    ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏    ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏    ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏    ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏    ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏    ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.‏ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً, عَمَّ ‏الْوُجُودَ بِفَضْلِهِ, وَوَسِعَ الْخَلْقَ بِرَحْمَتِهِ, وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ ‏وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ ‏وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ‏آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ(‏ ‏).‏ أَمَّا بَعْدُ: فَيَا أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: نُبَارِكُ لَكُمْ عِيدَكُمُ السَّعِيدَ، ‏وَيَوْمَكُمْ هَذَا الْكَرِيمَ الَّذِي شَرَعَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ؛ لِنَفْرَحَ ‏فِيهِ بِعَوَائِدِ الإِحْسَانِ وَالْمَغْفِرَةِ، وَزِيَادَةِ الْحَسَنَاتِ، نَعَمْ إِنَّهُ يَوْمُ ‏الْعِيدِ، يَوْمُ الْحَمْدِ وَالنِّعْمَةِ، وَتَرْسِيخِ قِيَمِ الْخَيْرِ وَالرَّحْمَةِ، وَنَشْرِ ‏السَّعَادَةِ وَالْبَسْمَةِ، يَوْمٌ تُعْطَى فِيهِ الْهَدَايَا، وَتُسْتَعْظَمُ فِيهِ الْوَصَايَا، ‏وَإِنَّ أَعْظَمَ وَصِيَّةٍ لِلنَّاسِ تُبْذَلُ، وَفِيهَا مَوَاعِظُ كَثِيرَةٌ، الْوَصِيَّةُ بِتَقْوَى ‏اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ الْقَائِلِ: ( إِنَّ اللَّهَ ‏مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) (‏ ‏). ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.‏ يَا أَصْحَابَ الأَخْلاَقِ الرَّفِيعَةِ، وَالْقِيَمِ النَّبِيلَةِ: عِيدُنَا أَخْلاَقٌ ‏وَقِيَمٌ، وَصِدْقٌ فِي الْمَشَاعِرِ، وَإِخْلاَصٌ فِي الْمَوَدَّةِ، تَتَعَانَقُ فِيهِ ‏الْقُلُوبُ، وَتَتَصَافَحُ الأَيْدِي، إِنَّهُ يَوْمُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ اللَّذَيْنِ أَوْصَى اللَّهُ ‏تَعَالَى بِهِمَا، وَأَكَّدَ عَلَى حَقِّهِمَا، وَقَرَنَ شُكْرَهُ بِشُكْرِهِمَا، فَقَالَ ‏سُبْحَانَهُ: ‏ ‏( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ ‏فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (‏ ‏). ‏ فَفَضْلُ الْوَالِدَيْنِ عَلَيْنَا عَظِيمٌ، وَهُمَا أَوْلَى النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ، ‏وَأَحَقُّ بِالْبِرِّ وَالإِحْسَانِ وَالطَّاعَةِ، قَالَ تَعَالَى: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ ‏تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ ‏أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا ‏قَوْلاً كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ‏ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (‏ ‏).‏ وَالْبَارُّ بِوَالِدَيْهِ يَرْضَى عَنْهُ الرَّحْمَنُ، وَيُبَارَكُ فِي عُمُرِهِ، قَالَ ‏‏ :« لاَ ‏يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ»(‏ ‏). وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا.‏ وَالْعِيدُ يَوْمٌ تُوصَلُ فِيهِ الأَرْحَامُ إِرْضَاءً لِرَبِّ الأَنَامِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ ‏وَجَلَّ: ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ ‏عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (‏ ‏).‏ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏:« قَالَ اللَّهُ: أَنَا اللَّهُ، وَأَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ ‏الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا ‏بَتَتُّهُ»(‏ ‏).وَالأَرْحَامُ هُمُ الأَقَارِبُ مِنْ جِهَةِ الأَبِ أَوِ الأُمِّ وَالأَجْدَادِ ‏وَالْجَدَّاتِ وَأَوْلاَدِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ، وَالإِخْوَةِ وَالأَخَواتِ، وَالأَعْمَامِ ‏وَالْعَمَّاتِ وَالأَخْوَالِ وَالْخَالاَتِ وَأَوْلاَدِهِمْ، وَتَكُونُ صِلَتُهُمْ بِالسَّلاَمِ ‏عَلَيْهِمْ، وَزِيَارَتِهِمْ، وَتَفَقُّدِ أَحْوَالِهِمْ، وَبَذْلِ الْمَعُونَةِ وَالْمَعْرُوفِ لَهُمْ، ‏وَإِسْدَاءِ النُّصْحِ وَالْمَشُورَةِ إِنِ احْتَاجُوا إِلَى ذَلِكَ، وَمُشَارَكَتِهِمْ فِي ‏أَفْرَاحِهِمْ وَأَحْزَانِهِمْ، وَالْغَضِّ عَنْ هَفَوَاتِهِمْ، وَلَوْ بَدَرَتْ مِنْهُمُ ‏الإِسَاءَةُ، قَالَ النَّبيُّ ‏‏:« لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ ‏الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»(‏ ‏). فَصِلَةُ الأَرْحَامِ ‏يُسْتَجْلَبُ بِهَا الرِّزْقُ، وَيُبَارَكُ بِهَا فِي الْعُمُرِ، قَالَ رسُولُ اللَّهِ ‏‏ « ‏مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ رِزْقُهُ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ ‏رَحِمَهُ»(‏ ‏).‏ وَيَوْمُ الْعِيدِ يَوْمٌ تَتَسَامَحُ فِيهِ النُّفُوسُ، وَتُغْفَرُ الزَّلاَّتُ، وَتَتَصَافَى فِيهِ ‏الْقُلُوبُ، وَتُقَالُ فِيهِ الْعَثَرَاتُ، فَهَنِيئًا لِمَنْ سَعَى فِي هَذَا الْيَوْمِ ‏لإِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ، وَقَرَّبَ فِيهِ بَيْنَ الْمُتَخَاصِمَيْنِ، فَعَنْ أَبِي ‏الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏ :« أَلاَ أُخْبِرُكُمْ ‏بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاَةِ وَالصَّدَقَةِ؟». قَالُوا: بَلَى. ‏قَالَ:« إِصْلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ»(‏ ‏). فَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مُخَاصَمَةٌ فَهَذَا ‏يَوْمُ الْمُسَامَحَةِ، وَالأَفْضَلُ هُوَ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ.‏ وَيَوْمُ الْعِيدِ هُوَ يَوْمُ حُبٍّ وَصَفَاءٍ، وَمَوَدَّةٍ وَوَفَاءٍ، تُضَاءُ فِيهِ الْبُيُوتُ ‏بِالسَّعَةِ وَالزِّيَارَاتِ، وَيَتَعَلَّمُ فِيهِ الأَبْنَاُء تَشْرِيعَاتِ دِينِهِمُ السَّمْحَةَ، ‏وَأَعْرَافَ الْمُعَايَدَةِ وَالْعَادَاتِ وَالتَّقَالِيدَ. ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.‏ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَهَذَا يَوْمُ الْعَطَاءِ، يُوَسِّعُ فِيهِ الإِنْسَانُ عَلَى أَهْلِهِ، ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏ :« أفضلُ دينارٍ ينفقُه الرجلُ دينارٌ ينفقُه ‏على عيالِه »(‏ ‏). وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى ‏عِيَالٍ لَهُ صِغَارٍ، وَآخَرَ يُدْخِلُ الْفَرْحَةَ عَلَى الآخَرِينَ، وَيُسَانِدُ ‏الضُّعَفَاءَ وَالْمُحْتَاجِينَ، لِيُوَاسِيَهُمْ مُتَّبِعًا فِي ذَلِكَ هَدْيَ النَّبِيِّ ‏‏ ‏الْقَائِلِ :«أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ ‏إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ ‏تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا»(‏ ‏). وَمُقْتَدِيًا بِنَهْجِ قِيَادَةِ ‏هَذَا الْوَطَنِ الرَّشِيدَةِ، الَّتِي جَعَلَتِ الْعَطَاءَ نَهْجَهَا، وَتَكْرِيمَ الإِنْسَانِ ‏غَايَتَهَا وَمُرَادَهَا. ‏ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نَعْمَائِهِ, وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى آلاَئِهِ, وَنَسْأَلُهُ سُبْحَانَهُ ‏أَنْ يُوَفِّقَنَا لِطَاعَتِه، وَطَاعَةِ رَسُولِهِ ‏‏ وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرَنَا بِطَاعَتِهِ، ‏عَمَلاً بِقَوْلِه: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ‏وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) (‏ ‏).‏ نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ‏.‏ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ ‏الرَّحِيمُ.‏ الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏    ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏    ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏    ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏    ‏ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ ‏الصَّالِحَاتُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ ‏أَنَّ سيِّدَنَا مُحمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ‏وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.‏ أَمَّا بَعْدُ: فَيَا أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ، إِنَّ أَهَمَّ مَا نَتَوَاصَى بِهِ تَقْوَى اللَّهِ عَزَّ ‏وَجَلَّ، وَأَنْ نَعْلَمَ أَنَّ فِي هذَا اليومِ الْعَظِيمِ يَتَقَرَّبُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى ‏رَبِّهِمْ بِنَحْرِ ضَحَايَاهُمْ مُتَّبِعِينَ سُنَّةَ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ الَّذِي ‏أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِذَبْحِ وَلَدِهِ ثَمَرَةِ فُؤَادِهِ، فَاسْتَجَابَ لأَمْرِ اللَّهِ ‏تَعَالَى، فَجَاءَتْ رَحْمَةُ اللَّهِ بِفِدَاءِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ، ‏وَقَدْ أَحْيَا نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ ‏‏ هذِهِ السُّنَّةَ وَقَالَ :« إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ فِي ‏يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ»(‏ ‏). ‏ وَقَدْ خَصَّصَتِ الدَّوْلَةُ الْمَسَالِخَ لِذَبْحِ الأَضَاحِي حَتَّى يَتَأَكَّدَ ‏الأَطِبَّاءُ مِنْ سَلاَمَتِهَا بِالْكَشْفِ الطِّبِّيِّ عَلَيْهَا، فَلْنَحْرِصْ عَلَى ذَبْحِ ‏الأَضَاحِي فِي الْمَسَالِخِ مِنْ أَجْلِ الصِّحَّةِ الْعَامَّةِ، وَنَظَافَةِ الْبِيئَةِ.‏ هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ ‏رَسُولُ اللَّهِ ‏‏ :« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا ‏عَشْراً»(‏ ‏). ‏ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ‏أَجْمَعِينَ. ‏ اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلاَ تَنْقُصْنَا, وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا، وَتَقَبَّلْ صَالِحَاتِ ‏أَعْمَالِنَا، وَارْفَعْ دَرَجَاتِنَا، وَأَنْعِمْ عَلَيْنَا بِالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ, وَالرِّضَا ‏وَالإِحْسَانِ, يَا كَرِيمُ يَا مَنَّانُ.‏ اللَّهُمَّ ارْحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ وقُوَّاتِ التَّحَالُفِ الأَبْرَارَ، وَأَنْزِلْهُمْ مَنَازِلَ ‏الأَخْيَارِ، وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي عِلِّيِّينَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ، يَا عَزِيزُ ‏يَا كَرِيمُ. ‏ اللَّهُمَّ اجْزِ خَيْرَ الْجَزَاءِ أُمَّهَاتِ الشُّهَدَاءِ وَآبَاءَهُمْ وَزَوْجَاتِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ ‏جَمِيعًا، اللَّهُمَّ انْصُرْ قُوَّاتِ التَّحَالُفِ الْعَرَبِيِّ، الَّذِينَ تَحَالَفُوا عَلَى رَدِّ ‏الْحَقِّ إِلَى أَصْحَابِهِ، اللَّهُمَّ كُنْ مَعَهُمْ وَأَيِّدْهُمْ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَهْلَ الْيَمَنِ ‏إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْمَعْهُمْ عَلَى كَلِمَةِ الْحَقِّ وَالشَّرْعِيَّةِ، وَارْزُقْهُمُ الرَّخَاءَ ‏يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ. ‏ اللَّهُمَّ انْشُرِ الاِسْتِقْرَارَ وَالسَّلاَمَ فِي بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ.‏ اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ صِحَّةً فِي إِيمَانٍ، وَإِيمَاناً فِي حُسْنِ خُلُقٍ، وَنَجَاحًا ‏يَتْبَعُهُ فَلاَحٌ وَرَحْمَةٌ مِنْكَ وَعَافِيَةٌ وَمَغْفِرَةٌ. ‏ اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا ‏تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا. ‏ اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، ولاَ دَيْنًا إلاَّ ‏قضيْتَهُ، وَلاَ مَرِيضًا إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا يَا ‏رَبَّ الْعَالَمِينَ. ‏ اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، ‏وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الأَكْرَمِينَ. ‏ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ ‏بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ ‏الْجَنَّةَ لَنَا وَلِوَالدينَا، وَلِمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا، وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ. ‏ اللَّهُمَّ وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ مَوْفُورَ ‏الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ ‏نَائِبَهُ الشيخ محمد بن راشد لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ ‏الإِمَارَاتِ وأولياءَ عُهودِهم أجمعينَ. ‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ‏ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، والشَّيْخ رَاشِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ ‏الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ ، وَأَدْخِلِ اللَّهُمَّ فِي عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ ‏وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا. ‏ اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعًا مَرْحُوْمًا، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ ‏تَفَرُّقًا مَعْصُوْمًا، وَلاَ تَدَعْ فِيْنَا وَلاَ مَعَنَا شَقِيًّا وَلاَ مَحْرُوْمًا. ‏ اللَّهُمَّ احْفَظْ دَوْلَةَ الإِمَارَاتِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ ‏عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ وسائرَ بلادِ المسلمينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .‏ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.‏ قوموا مغفورا لكم إن شاء الله تعالى

مواضيع ذات صلة لـ خطبة عن عيد الأضحي: