مواضيع حصرية ومتنوعة – استمتع بكل لحظة معنا

تفسير أسماء الله الحسنى القدوس

تفسير أسماء الله الحسنى القدوس

التقديس في اللغة التطهير ، ومنه سميت الجنة حظيرة القدس كما ورد عند البزار من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن رب العزة : (من ترك الخمر وهو يقدر عليه لأسقينه منه في حظيرة القدس ، ومن ترك الحرير وهو يقدر عليه لأكسونه إياه في حظيرة القدس) ، وكذلك سمى جبريل عليه السلام روح القدس قال تعالى : (( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ )) [النحل:102] .
والقداسة تعني الطهر والبركة ، وقدس الرجل ربه أي عظمه وكبره ، وطهر نفسه بتوحيده وعبادته ، ومحبته وطاعته , ومن ذلك قول الملائكة : (( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ )) [البقرة:30] ، فالقدوس لغة يعني المطهر المنزه عن كل نقص المتصف بكل أنواع الكمال ( ) .
والقدوس سبحانه هو المنفرد بأوصاف الكمال الذي لا تضرب له الأمثال ، فهو المنزه المطهر الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه ، والتقديس الذي هو خلاصة التوحيد الحق إفراد اللَّه سبحانه بذاته وأصافه وأفعاله عن الأقيسة التمثيلية والقواعد الشمولية والقوانين التي تحكم ذوات المخلوقين وأصافهم وأفعالهم ، فالله عز وجل نزه نفسه عن كل نقص فقال : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) [الشورى:11]

Exit mobile version