معني اسم الله الآخر
الآخر في اللغة اسم فاعل لمن اتصف بالآخرية ، فعله أَخَر يَأْخر أخرا ، والآخِرُ ما يقابل الأَوَّل ، ويقال أيضا لما بقي في المدة الزمنية ، ويقال للثاني من الأرقام العددية أو ما يعقب الأول في البعدية والنوعية ، ويقال أيضا لما بقي في المواضع المكانية ، ونهاية الجمل الكلامية ، فمن الآخِرُ الذي يقابل الأَوَّل قوله تعالى : (( رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا )) [المائدة:114] ، ومن الآخر الذي يقال لما بقي في المدة الزمنية ، قوله تعالى : (( وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) [آل عمران:72]
والآخر سبحانه هو المتصف بالبقاء والآخرية فهو الآخر الذي ليس بعده شيء الباقي بعد فناء الخلق
ومن معاني اسم الله الآخر أنه الذي تنتهي إليه أمور الخلائق كلها كما ورد عند البخاري من حديث البراء t أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ) .