معني اسم الله السميع

جوجل بلس

معني اسم الله السميع

السميع في اللغة على وزن فَعِيل من أبْنِيةِ المُبالغة ، فعله سَمِعَ يسَمْع سَمعا ، والسَّمْعُ في حقنا ما وَقر في الأُذن من شيء تسمعه ، والسمع صفة ذات وصفة فعل ، فصفة الذات يعبر به عن الأذن والقوة التي بها يدرك الأصوات كما في قوله : (( خَتَمَ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ )) [البقرة:7] ، أما صفة الفعل فتارة يكون السمع بمعنى الاستماع والإنصات كقوله تعالى : (( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا)) [الأحقاف:29] ، وتارة يعبر به عن الفهم كما قال تعالى : ((قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا )) [البقرة:93] ، أي فهمنا قولك ولم نأتمر بأمرك ، وتارة يعبر به عن الطاعة كقوله : (( وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا)) [البقرة:285] ، أي فهمنا وأتمرنا.
والسميع سبحانه هو المتصف بالسمع كوصف ذات ووصف فعل ، فوصف الذات وصف حقيقي نؤمن به على ظاهر الخبر في حقه سبحانه ، وظاهر الخبر ليس كالظاهر في حق البشر كما يتوهم من تلوث عقله بالتشبيه والتعطيل ، لأننا ما رأينا الله ولا ندري كيفية سمعه ، وما رأينا مثيلا لذاته ووصفه ، وليس إثبات الصفات تشبيها أو تجسيما كما أشار بعضهم على الخليفة المأمون أن يكتب على ستر الكعبة : ( ليس كمثله شيء وهو العزيز الحكيم ) ، بدلا من قوله تعالى : (( ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) [الشورى:11] ، فاعتقد أن إثبات السمع في حق الله تشبيه ، وأنه لا بد أن يكون سمع الله بأذن كما هو شأن الإنسان ، ومن ثم حرف الكلام عن موضعه وهذا باطل لأن الله يسمع بالكيفية التي تناسب عظمته ، وهو الذي يعلم حقيقة سمعه وكيفيته.

مواضيع ذات صلة لـ معني اسم الله السميع: