معني اسم الله الوتر
الوِتْرُ في اللغة هو الفرْدُ أَو ما لم يَتَشَفعْ من العَدَدِ ، و التواتر التتابع ، وقيل هو تتابع الأشياء وبينها فجوات وفترات ، وتواترت الإبل والقطا وكل شيء إذا جاء بعضه في إثر بعض غير مصطفة ( ) ، وقوله : (( وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ )) [الفجر:3] ، قيل الوتر آدم والشَّفع أنه شُفِعَ بزوجته ، وقيل الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة ، وقيل الأَعداد كلها شفع ووتر كثرت أَو قلت ، وقيل الوتر هو الله الواحد ، والشفع جميع الخلق خلقوا أَزواجاً ، وكان القوم وتِرا فشَفعْتهم وكانوا شَفعا فوَتَرْتهم
والله تعالى وتر انفرد عن خلقه فجعلهم شفعا ، وقد خلق الله المخلوقات بحيث لا تعتدل ولا تستقر إلا بالزوجية ولا تهنأ على الفردية والأحدية ، يقول تعالى : (( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكرُونَ )) [الذاريات:49]
وقد قيل أيضا في معنى الشفع والوتر أن الشفع تنوع أوصاف العباد بين عز وذل وعجز وقدرة ، وضعف وقوة ، وعلم وجهل ، وموت وحياة ، والوتر انفراد صفات الله عز وجل فهو العزيز بلا ذل ، والقدير بلا عجز ، والقوي بلا ضعف ، والعليم بلا جهل ، وهو الحي الذي لا يموت ، القيوم الذي لا ينام ، ومن أساسيات التوحيد والوترية إفراد الله عمن سواه في ذاته وصفاته وأفعاله وعبوديته