غابة
يحكى أن امبراطوراً مغوليا كان يصطاد في غابة، ولما حان وقت الصلاة، جثا على سجادة و أخذ يصلي و إذا بامرأة قروية شاردة العقل تركض باحثة عن زوجها، اصطدمت بالامبراطور بدون انتباه، ثم نهضت و تابعت ركضها من دون أن تعتذر.
الإزعاج
استاء الامبراطور من هذا الإزعاج، و لكنه كان ورعا، و تقيد بشريعة الصلاة التي تحرم التكلم مع أي كان سوى الله وما أن انتهت الصلاة حتى عادت المرأة مصطحبة زوجها، فرحة جداً وفوجئت مذعورة برؤية الامبراطور و حاشيته وقد استسلم الامبراطور لغضبه و صرخ فيها اشرحي لي سلوكك المهين وإلا أمرت بتأديبك.
الخوف
فجأة تحررت المرأة من عقدة الخوف وحدقت إليه وقالت “يا صاحب الجلالة، كنت مهمومة بفقدان زوجي إلى حد أني لم أرك هنا، حتى عندما اصطدمت بك أما أنت في صلاتك فينبغي أن تكون مشغوفاً بمن هو أحب و أعظم بكثير من زوجي فكيف انتبهت لي.
الصمت
خجل الامبراطور ولزم الصمت وجعل الامبراطور كلما أقيمت صلاة يتحدث في مجلسه أن امرأة أمية فلاحة علمته معنى الصّلاة و يحكي قصته معها.