تطور الحواس واللغة عند الطفل من شهر 6_9
يستمر الطفل بإصدار الأصوات حتى عندما يكون لوحده، وكذلك بحضور الناس. كما يصدر مقاطع كلمات، وتلك بمثابة محاولة لبدء الكلام.
يكون الطفل قادرا على التحدث بصوت عال حتى يسمعوه. ومن ناحية أخرى، يمكنه أيضا البدء بالغناء بضع نغمات من أغنية للأطفال يعرفها.
هو يشاهد ويصغي إلى محادثات الكبار من حوله، حتى لو كانوا لا يتحدثون إليه.
في هذه الفترة يمد الطفل يديه إلى الأغراض، يسعى إلى أخذها بيديه، ويستكشفها بنفسه من خلال جسمه وحواسه، بينما يتم الجزء الأكبر من الفحص لديه من خلال حواس اللمس، السمع والذوق.
يستطيع الطفل الجمع بين المقاطع بصيغ طويلة أكثر. كما يبدأ أيضا بتغيير وتيرة ونبرة صوته، تماما كما يفعل الكبار، عند طرح السؤال مثلا.
في هذا العمر يمكن ملاحظة أن الطفل يميز اسمه وفي نهاية هذه الفترة يبدأ أيضا بتمييز الأسماء المعروفة له (مثل الأم، الأب، الضوء). في هذه السن، يفهم الأطفال كلمة “لا” عندما تقال بالنبرة المناسبة.
كيف يمكن للوالدين المساعدة؟
من المهم تعزيز العلاقة الحسية بين الطفل والقائمين على رعايته. يمكن القيام بذلك بطريقتين: أولا، من خلال التعابير اللطيفة من قبل الشخص الذي يقدم الرعاية للطفل: العناق، المسح، التدليك، الابتسامة، وهلم جرا.
ثانيا، تكوين علاقة متواصلة، من خلال تحديد فعاليات ترفيهيه مشتركه خلال اليوم مع الطفل. فهو يتعلم بذلك بناء الثقة، الاعتماد، ويعرف أن الشخص الذي يرعاه يعود إليه بشكل دائم.
في الأسابيع الأولى التي ينجح فيها الطفل في الجلوس دون أي دعم، يفضَل البقاء بالقرب منه ومراقبته.
غنوا له أغاني الأطفال السهلة للاستيعاب. قد يغني من خلال لفظه لبعض اللحن.
قولوا بصوت عال أسماء الأشياء الموجودة حوله، حتى يستطيع أن يربط بين اسمها وشكلها ومظهرها.
استخدموا اسم الطفل عند التحدث معه، مثلا: “أين قبعة رامي”؟ ، “رامي سيذهب الى النوم” وما شابه ذلك.
انظروا معا بتمعن في الكتب، الصور، الرسوم، وكل محفز يحتوي على الكثير من الألوان.
يمكن وضع مصاصة بالقرب من الطفل وتعليمه أن يضعها في فمه بنفسه.
كومة من الالعاب: تستخدم هذه في تطوير قدرته على تنظيم العالم من حوله، وتطوير التناسق بين يديه وعينيه. في البداية لا يكون الطفل قادرا على ترتيب الأشياء وحده، لذلك عليكم أن تبينوا له كيفية القيام بذلك.
من المهم أن تبينوا للطفل ما الذي يمكن القيام به بواسطة الأشياء المختلفة. على سبيل المثال: قرع الجرس، ضرب مكعب بآخر، ملعقة بملعقة، الضغط على الزر في اللعبة لكي تفتح العلبة أو يصدر صوتا وما الى ذلك. هذه الأنشطة تعلم الطفل التحكم، وبذلك يعرف كيفية تشغيل الأشياء من حوله.
المرآة: الأطفال يجدون في انعكاس صورتهم في المرآة شيئا مثيرا. اختاروا المرآة الآمنة، غير القابلة للكسر بسهولة، والمناسبة بشكل خاص للأطفال.
يوصى على سبيل المثال بشراء لعبة الهاتف الخلوي للطفل، العلّاقة التي تحمل الدمى وتصدر أصواتا لطيفه وغير ذلك. يجب التأكد من ان اللعب التي تم اختيارها هي آمنة.