فضل العبادة

جوجل بلس

فضل العبادة

– أَخْبَرَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَةُ الْكَافِرِ قَالَ وقال الحسن والله إن أصبح فيها مؤمن إلاَّ حزينا وكيف لاَ يحزن المؤمن وقد حدث عَن الله عز وجل وعن أنه وارد جهنم ولم يأته أنه صادر عنها والله ليلقين أمراضا ومصيبات وأمورا تغيظه وليظلمن فما ينتصر يبتغي من ذلك الثواب من الله عز وجل وما يزال فيها حزينا خائفا حتى يفارقها فإذا فارقها أفضى إلى الراحة والكرامة‏.‏

– أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن منصور عَن سالم بن أبي الجعد قَالَ عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم طوبى لمن خزن لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته‏.‏

– أَخْبَرَنَا مِسْعَر عَن عَبد الأعلى التيمي قَالَ من أوتي من العلم ما لاَ يبكيه لخليق ألا يكون أوتي علما ينفع لأن الله تعالى نعت العلماء فقال إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا إلى قوله يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ‏.‏

قَالَ الحسين وحَدَّثَنَا سُفْيَانُ بن عُيَينة عَن مِسْعَر مثله‏.‏

– عَن مالك بن مغول عَن رجل عَنِ الْحَسَنِ قَالَ ما عَبد الله بمثل طول الحزن‏.‏

– أَخْبَرَنَا مبارك بن فضالة عَنِ الْحَسَنِ أنه قرأ هذه الآية أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ قَالَ والله إن كان أكيس القوم في هذا الأمر لمن بكى فأبكوا هذه القلوب وابكوا هذه الأعمال فإن الرجل لتبكي عيناه وإنه لقاسي القلب‏.‏

– أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ إنما الحزن على قدر البصر‏.‏

– أَخْبَرَنَا زمعة بن صالح عَن سلمة بن وهرام عَن شعيب الجبائي قَالَ إذا كمل فجور الإنسان ملك عينيه فمتى شاء أن يبكي بكى‏.‏

– أَخْبَرَنَا المسعودي عَن القاسم بن عَبد الرحمن قَالَ قَالَ رجل لابن مَسْعود يا أبا عَبد الرحمن أوصني قَالَ ليسعك بيتك وابك من ذكر خطيئتك وكف لسانك‏.‏

– عَن مِسْعَر عَن أبي عون الثقفي عَن عرفجة قَالَ قَالَ أبو بكر الصديق رضي الله عنه من استطاع منكم أن يبكي فليبك ومن لم يستطع فليتباك‏.‏

– أَخْبَرَنَا مِسْعَر قَالَ سَمِعْتُ عونا يقول قَالَ عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق شيء أفئدة‏.‏

– أَخْبَرَنَا زائدة عَن منصور عَن مجاهد قَالَ كان يزيد بن شجرة ممن يذكرنا فيبكي وكان يصدق بكاءه بفعله وكان يقول يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن أثر نعمة الله عليكم لو ترون ما أرى من بين أحمر وأصفر وأبيض وأسود وفي الرحال ما فيها إن الصلاة إذا أقيمت فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وإذا التقى الصفان فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وزين الحور العين فاطلعن فإذا أقبل الرجل بوجهه قلن اللهم أعنه اللهم ثبته وإذا أدبر احتجبن منه وقلن اللهم اغفر له فأنهكوا وجوه القوم فدا لكم أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين فإذا قتل كان أول نفحة من دمه تحط عنه خطاياه كما يحط الورق عَن الشجرة وتنزل إليه اثنتان فتمسحان عَن وجهه التراب وقلن قد أنى لك وقال لهما لقد أنى لكما ثم كسي مِئَة حلة لو جعل بين أصبعيه لوسعته ليس من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة‏.‏

– أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا النَّجَاةُ قَالَ أَمْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ‏.‏

– أَخْبَرَنَا مالك بن أنس قَالَ بلغني أن عيسى ابن مريم صلى الله عليه قَالَ لقومه لاَ تكثروا الكلام بغير ذكر الله تعالى فتقسو قلوبكم فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لاَ تعلمون ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا فيها كأنكم عُبَيد إنما الناس رجلان مبتلى ومعافى فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية‏.‏

– أَخْبَرَنَا مجالد عَن الشعبي قَالَ ما من خطيب يخطب إلاَّ عرضت عليه خطبته يوم القيامة‏.‏

– أَخْبَرَنَا حماد بن سلمة عَن رجاء أبي المقدام من أهل الرملة عَن نعيم بن عَبد الله – كاتب عُمَر بن عَبد العزيز – أن عُمَر بن عَبد العزيز قَالَ إنه ليمنعني من كثير من الكلام مخافة المباهاة‏.‏

– سمعت رجُلاً من أهل البصرة يحدث أنه بلغه عَنِ الْحَسَنِ أنه قَالَ لقد صحبت أقواما إن كان أحدهم لتعرض له الحكمة لو نطق بها نفعته ونفعت أصحابه فما يمنعه منها إلاَّ مخافة الشهرة وإن كان أحدهم ليمر فيرى الأذى على الطريق فما يمنعه أن ينحيه إلاَّ مخافة الشهرة‏.‏

باب‏:‏ العمل والذكر الخفي

– أَخْبَرَنَا ابن عون عَن إبراهيم قَالَ إن كانوا ليكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن حديثه أو أحسن ما عنده‏.‏

أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ إن كان الرجل لقد جمع القرآن وما يشعر به جاره وإن كان الرجل لقد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزور وما يشعرون به ولقد أدركنا أقواما ما كان على ظهر الأرض من عمل يقدرون على أن يعملوه في سر فيكون علانية أبدا ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت إن كان إلاَّ همسا بينهم وبين ربهم عز وجل ذلك أن الله تعالى عز وجل يقول ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً وذلك أن الله تعالى ذكر عبدا صالحا ورضي قوله فقال إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا‏.‏

مواضيع ذات صلة لـ فضل العبادة: