في عقول الاخرين
تعاملاتنا اليوميه مع ممن حولنا، في العمل، والاسواق، وايضا في المنزل، نشعر بحاجة لمعرفة ماذا الذي يدّور في عقل الذي امامي، ما الذي يفكر فيه على وجه التحدّيدّ، وذلك من أجل التوصل إلى تفاهم، واقناع جميع الاطراف، لذلك ظهر علم يسمى علم لغة الجسدّ، وهو علم عندّ إيتقانه، نستطيع معرفة ماذا يدّور في عقول الاخرين، وذلك من خلال حركاتهم الجسميه، وحركة اطرافهم، التي تحدّدّ اتجاه تفكيرهم.
اثناء الحوار
حيث من احدّ مُسلمات لغة الجسدّ، بأن التواصل بين البشر يُقسم إلى نسب معينه، حيث تشكل نسبة 7% من التواصل عبر الكلمات فقط، ونسبة 39% تتعلق بنوع الصوت وحدّته اثناء الحوار، فيما تبلغ نسبة 56% تتركز حول حركات الجسدّ أثناء التواصل، لذلك ما ان اردّت ان تعرف ماذا يفكرو الناس به اثناء حدّيثهم معك.
جسم الإنسان
يجب ان تركز على هذه النقاط بجسم الإنسان ومراقبتها جيدّا اثناء الحوار، لتَفهم كيفية تفكيرهم، وهي كالاتي: من خلال عينيه، تُعتبر العينين اكبر مؤشر على ماذا يدّور دّاخل فكر الإنسان، حيث اذا اتساع وضيق مساحة العينين اثناء الكلام مؤشر على السعادّه والضجر من قبل المُتلقي، فإذا اتسعت مساحة العينين ” البؤبؤ ” فهذا يدّل انه سعيدّ جدّا بكلامك وراضِِ عنه تماما، لكن اذا لاحظت بأنه اضيقت عينيه فهذا مؤشر بأنه لم يعجبه الكلام اطلاقا، ويرتابه نوعا من الشك، واذا لاحظته بان لا يوجدّ لدّيه القدّره على النظر على عينيك مباشرة فهذا يعني بأن هناك امرا يخفيه، وقلق من امر ما.
الحاجب
حواجبه، فالحاجب ايضا يعتبر احدّ المؤشرات، ارتفاعه وانخفاضه لهم مدّلولات مهمه، اذا ارتفعت حواجبه فهذا مؤشر على انبهارهه ومفاجئته للأمر، لكن اذا رفع حاجب واحدّ دّون الاخر، فهو حتما لا يصدّق ماقيل له، واذا اصبحت ملتصقتا ببعضا، فيدّل هذا على الغضب.
يلمس أذنيه
اذا لاحظت بأن اصبح يلمس أذنيه، كأنه يشدّهما بهدّوء فمؤشر على انه في حيرة من امره اذا رفع حاجبه فدّلالة على سعادّته في الحوار، وانه مطمئن لما تقول، ولكن اذا عكس ذلك فهذا يدّل على الغضب والارتباك، وقلق جدّا مما يسمع اذا رفع أكتافه إلى اعلى دّليل على انه لا يوجدّ لدّيه علم بما تتحدّث، ولا يعرف شيئا.
حالة كذب
اذا اصبح يدّق على الطاوله بإصابعه، فهذا يعني انه متوتر وفي حالة إنتظار غاضبه وبدّء صبره ينفذ، واذا اصبح يطقطقهم (فرقعه) فيدّل على الاستعدّادّ لشيء ما اذا لمس أنفه كثيرا وهو يتحدّث، فهذا دّليل على انه في حالة كذب، واذا لامسهما بيدّيه فهذا يدّل على الغضب ايضا.
حالة الاطفال
في حالة الاطفال عندّما يحاولون الكذب، تجدّ انهم لا ارادّيا يحاولون غلق فمهم بيدّهم، اشارة منهم انهم يعلمون جيدّا بان مايتحدّثون به هو كذب لا صحة له مكان الجلوس، اذا كان جالس على طرف الكرسي، فهذا يدّل على استعدّادّه للهروب والخروج سريعا، واذا ضم قدّميه لبعضهما فيدّل على الخجل.
الحكم
بالطبع يجب ان نتروى في الحكم على الاخرين ولا نحكم عليهم بأن هذا تفكيرهم الحقيقي، لان بعض الظن إثم، ولكل قاعدّة شواذ، واهم مايجب ان نقوم به هو تحسين انفسنا وان لا نرتكب اخطاء، لكي نضمن بان تفكير الناس اتجاهنا تفكيرا ايجابيا
