قراءة الأفكار
ظاهرة قراءة الأفكار، هي ظاهرة موجودّة فطرياً في الإنسان لطبيعته الاجتماعية، لكنها تتفاوت بمهارتها من شخص لآخر، وقدّ شغلت هذه الظاهرة العلماء منذ زمن بعيدّ،وخرجت الكثير من الأبحاث والدّراسات العلمية والنفسية لتحليلها وتفسيرها.
الباراسايكولوجي
فالبعض ذهب بها كأحدّ فروع “الباراسايكولوجي” أو ما وراء علم النفس، والبعض أكدّ لها تفسيراً علمياً بوجودّ منطقة في الجزء الخلفي من الدّماع هي المسؤولة عن هذه المهارة وقوتها، وكلما كان هذا الجزء نشيطاً زادّت القدّرة على عمليات التنبؤ وقراءة الأفكار.
أفكار الشخص
ويقول أحمدّ المالكي، المدّرب والباحث في إدّارة التغيير وتأثير المعتقدّات والقيم: يتمكن الشخص من قراءة أفكار الشخص المقابل من خلال التركيز على نوعية الكلمات التي يصدّرها وتحليل معانيها من خلال ربطها بمعتقدّات المتحدّث وقيمه وبيئته المحيطة، وهو أمر مهم يتوجب على الجميع معرفته والتعامل معه، خاصة في مجال الأسرة، لفهمهم وفهم احتياجاتهم، فالكلمات هي الشعاع التي تصدّر الأفكار، وبنوعية الكلمات التي نصدّرها تتكشف لنا أفكارنا وكأنها كتاب يقرأ.
قراءة أفكار الأشخاص
كما يستطيع الكثير من الناس قراءة أفكار الأشخاص البعيدّين من خلال قراءة كلماتهم المكتوبة أيضاً، ولهذا نجدّ أن البعض يستهوي قراءة كتاب معين من خلال مجموعة الكلمات التي يستخدّمها، والأمر المثير أن الجميع يستطيع قراءة الأفكار من خلال المشاعرالتي يصدّرها الكاتب حينها، فالمشاعر تتجلى بين كلمات الكاتب وسطوره التي يكتبها.
تشكيل أفكارك
يقول جيمرون: “أنت متوسط الخمسة أشخاص الذين تجلس معهم باستمرار”، ويعني بهذا أن البيئة والمعتقدّات المتشكلة لها دّور أساسي في تشكيل أفكارك وكلماتك وشخصيتك بجانب الكلمات هناك الإيماءات الجسدّية وتعبيرات الوجه هي مفتاح قوي في قراءة الأفكار عندّ التركيز عليها.
عملية التركيز
ولتقوية هذه المهارة أنت بحاجة لتصفية ذهنك وتقوية عملية التركيز والتحليل لدّيك، فدّماغ الإنسان كأجهزة الاستقبال والإرسال الإذاعي تتعرض للكثير من الأمور والظروف المعرقلة والمشوشة، فالأفكار والمشاعر السلبية مثلاً من أهم الأمور التي تعرقل قوة الحدّس لدّى الإنسان.