قصيدة الشوارع غابة
كوكبا طالعا من كتاب الأغاني القدیمة
عندما ارتجّ صوت المغنین.. كنت
لغة الدم حین تصیر الشوارع غابھ
و تصیر العیون زجاجا
و یصیر الحنین جریمة
لا تموتي على شرفات الكآبھ
كلّ لون على شفتیك احتفال
باللیالي التي انصرمت.. بالنھار الذي سوف یأتي
إجعلي رقبتي عتبات التحول،
أول سطر بسفر الجبال
! الجبال التي أصبحت سلما نحو موتي
و السیط التي احترقت فوق ظھري و ظھرك
سوف تبقى سؤال
أین سمسار كل المنابر؟
أین الذي كان.. كان یلوك حجارة قبري و قبرك
ما الذي یجعل الكلمات عرایا؟
ما الذي یجعل الریح شوكا، و فحم اللیالي مرایا؟
ما الذي ینزع الجلد عني، و یثقب عظمي؟
ما الذي یجعل القلب مثل القذیفھ؟
وضلوع المغنین ساریة للبیارق؟
ما الذي یفرش النار تحت سریر الخلیفة؟
ما الذي یجعل یجعل الشفتین صواعق؟
غیر حزن المصفد حین یرى
أختھ.. أمھ.. حبھ
لعبة بین أیدي الجنود