قصيدة الغرباء
لكنّ المساء
كان قطا بین كفّیھا
و كان الأفق الواسع یأتي من زجاج النافذة
لاجئا في ظلّ عینیھا
و كان الغرباء
یملأون الظلّ
.لن أمضي إلى النھر سدى
!إذھبي في الحلم یا جانا
!بكت جانا
و كان الوقت یرمیني على ساعة ماء
! إذھبي في الوقت یا جانا
بكت جانا
و كان الحلم ذرات ھواء
إذھبي في الفرح الأول یا جانا
بكت جانا
و كان الجرح ورد الشھداء ..؟
آه، جانا
لم تكوني مدني
أو وطني
أو زمني
كي أوقف النھر الذي یجرفني
فلماذا تدخلین الآن جسمي
لتصیري النھر أو سیّدة النھر
لماذا تخرجین الآن من جسمي
و من أجلك جدّدت الإقامة
فوق ھذي الأرض.. جدّدت الإقامة
!إذھبي في الحلم یا جانا
بكت جانا
و صار النھر زنّارا على خاصرتي
وإختفى شكل السماء.