قصيدة ما لون عينيها
يقول المساء
لون عينيها
أخضر مرتاح
على خريف غامض.. كالغناء
و الرمش مفتاح
لما يريد القلب أن يسمعه.
كانت أغانينا سجالا هناك
على جدار النار و الزوبعة
هل التقينا في جميع الفصول؟
كنا صغيرين. و كان الذبول
سيدنا
هل نحن عشب الحقول
أم نحن وجهان على الأمس؟
الشمس كانت تحتسي ظلنا
و لم نغادر قبضة الشمس
كيف اعترفنا بالصليب الذي
يحملنا في ساحة النور؟
لم نتكلم
نحن لم نعترف
إلا بألفاظ المسامير..!
عيناك، يا معبودتي ،عودة
من موتنا الضائع تحت الحصار
كأنني ألقاك هذا المساء
للمرة الأولى..
و ما بيننا
إلا بدايات، و نهر الدماء
كأنه لم يغسل الجيلا.
أسطورتي تسقط من قبضتي
حجارة تخدش وجه الموت..