عبد اللَّه بن محمد الريامي
هو الشَّيخ العلَّامَة أبي زيد عبد اللَّه بن محمد بن رزيق بن سليّم الريامي.
وُلِدَ بتنوف، وقيل بإزكي سنة 1301هـ.
من أشهر علماء عمان في عصره، يلُقِّب بـ”المحتسب” لسيرته وعدله، وصرامته في دينه.
نشأ في إزكي ثمَّ انتقل إلى إبراء وحفظ القرآن على يد والده وعمه، وفي عام 1316هـ التحق بمدرسة الإمام السالمي، وكان من أبرز تلامذته، فأغلب تساويد هذا الإمام هي بخط أبي زيد لكثرة ملازمته لشيخه.
سافر إلى زنجبار طلبًا للرزق والعلم، ولم يلبث في زنجبار حتى عاد إلى عمان.
رافق الشَّيخ السالمي للحج سنة 1323هـ، ولم يكن قادرًا على الحج عن نفسه، فاستأجر عن غيره، ثمَّ مكث في بيت الرباط العماني إلى العام المقبل فحج عن نفسه.
رجع الشَّيخ أبو زيد إلى إزكي حيث درَّس بمسجد الحواري، فأخذ عنه جمٌّ غفير من التلامذة منهم الشَّيخ محمد بن سالم الرقيشي.
طلبه الشَّيخ حميد بن ناصر النبهاني، وعيّنه ببلدة سيق بالجبل الأخضر معلما ومدرسا فمكث فيها فترة قصيرة.
كان من ضمن العاقدين على الإمام سالم بن راشد الخروصي سنة 1331هـ، وولَّاه الإمام سالم على إزكي ثمَّ بهلى، وبعد وفاة الإمام سالم كان أحد العاقدين على الإمام محمد بن عبد اللَّه الخليلي سنة 1338هـ، وقد أقره الإمام محمد بن عبد اللَّه الخليلي على عمله.
وفي فترة ولايته أجرى العدل والإنصاف، وأقام الروح الإسلاميَّة وعمَّر الأرض فرمَّم حصني بهلى وجبرين وشق طريق النجد (بين بهلى ونزوى) وأشرقت البلاد بعدله وحسن سيرته، وأحبَّه الفقراء والمساكين.
من مؤلفاته كتاب “المناسك”، وكتاب “النحو”، وله الأسئلة الموجهة إلى الإمام السالمي التي أجاب عليها الإمام في الكتاب المطبوع “حَلِّ المشكلات”.
تُوفِّيَ في الثالث من رجب سنة 1364هـ والناس عنه راضون.