ماجد بن خميس العبري
هو الشَّيخ الفاضل، العالم الزاهد، أبو عبد اللَّه ماجد بن خميس بن راشد العبري.
وُلِدَ في الحمراء بناحية كدم في شهر رجب سنة 1252هـ/1836م.
تتلمذ على يد والده ذي الغبراء الشَّيخ خميس بن راشد، وعلى يد الشَّيخ ناصر بن سالم العدوي، فحفظ القرآن ونشأ على حب العلم، ثمَّ انتقل إلى الرستاق عقب وفاة أبيه.
وقد تتلمذ على يد الشَّيخ ماجد جملة من الطلبة النجباء الذين أصبحوا بعد ذلك أعلاما ونجوما في سماء عمان منهم الشَّيخ نور الدين السالمي، والشَّيخ ناصر بن خميس العبري، وهو أخوه، والشَّيخ إبراهيم بن سعيد العبري وغيرهم.
كان من أصحاب الشَّيخ ناصر بن أبي نبهان الخروصي وملازميه، وكان يسافر معه إلى زنجبار في عهد السلطان سعيد بن سلطان.
جعله الإمام عزان بن قيس واليًا على بهلى، ولُقِّب بـ”شيخ المسلمين”، واشتغل بالعلم تدريسا وقضاء وفتوى، حتى صار في زمانه من أكبر فقهاء عمان.
كانت له رغبة في الشعر قراءة وإنشادا، وله قصائد جمة في المواعظ والحكم والنصائح والأدب.
ذهب بصره في آخر أيامه فما قطعه عن المسجد ومجالس العلم والقضاء إلا مرض موته، وذلك أنَّه تعثر ذات يوم في النهر الذي يتوضأ منه فأصابته جراحات خفيفة في قدمه فاحتبس في بيته، ثمَّ ابتلي بمرض في سائر جسده فكانت وفاته-رَحِمَهُ اللَّه- سنة: 1346هـ/1920م.
