ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي

جوجل بلس

ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي

كان هناك رجل كبير يرقد في المستشفى لـهرم جسده
يزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة
يساعده على أكل طعامه والاغتسال
ويأخذه في جوله بحديقة المستشفى
ويساعده على الاستلقاء ويذهب بعد أن يطمئن عليه .
دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواء وتتفقد حاله
وقالت له : ” ما شاء الله يا حاج الله يخليلك ابنك وحفيدك
يومياً بيزورك. ما في اولاد بها الزمن مثلهم ” .
نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه
وقال لنفسه : ” ليته كان أحد أبنائي .. ”
هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه
رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده وهدأته ..
وأشتريت له الحلوى ولم أحتك به منذ ذلك الوقت .

ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي …
يزورنا كل يوم لـيتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي
فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى لـ العلاج .
وعندما كنت أسأله ” لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا ؟ ”
يبتسم ويقول : (ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي)

والمغزي ، ربما يوما ما تفعل شيئا صغيرا جدا لشخص ومن صغر ما فعلت تنسي … ولكن هذا الشخص يحمل لك الجميل ويظل يتذكر مافعلت علي الدوام

مواضيع ذات صلة لـ ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي: