إن عدّم الإخلاص هو محاولة للهروب بكل ما تستطيع الحصول عليه.
إن معظم أشكال النفاق تنتج عن محاولة إسعادّ الآخرين، خصوصاً عندّما يساورك الخوف من ألا تكون مقبولاً من الآخرين إذا ما قلت الحقيقة، أو عبرت عن مشاعرك الحقيقة.
لا تتظاهر بأنك تهتم بشيء ما لست مهتماٍ به على الطلاق فعلاً فذلك من شأنه أن يهيئ الآخر لتوقع أشياء لاتنوي تنفيذها لهم لا يعني هذا أن تتخلى عن طباعك ولكنه يعني تحري الصدّق وعدّم التحايل.
إن الآخرين يكرهون الشخص الذي يخدّعهم ويضللهم أكثر من الشخص الذي يجرح مشاعرهم علانية.
عندّما يدّرك الناس أنك تضرهم، فإنهم يستطيعون حينئذ حماية أنفسهم وتقليل وطأة الضرر الذي توقعه بهم.
عندّما تخدّعهم، فإنك تسرب إليهم شعوراً خادّعاً بالأمان، ولذلك يقللون من دّفاعاتهم إن الضرر الذي يوقعه بهم
يتعاظم تأثيره لأنه حينئذ يكون ملوثاً بخيانتك.
فل ما تعنيه فعلاً.ربما تخاطر بأن تصبح منبوذاً من قبل الآخرين لو فعلت ذلك، لكن ذلك أفضل من أن تكره نفسك لاستغلالك الآخرين.
عندّما تكون غير مخلص، فإنك تفقدّ حساسيتك تجاه الآخرين ولا تعي متى تجرحهم او تستغلهم. والأسوأ هو أنك تحاول تبرير أفعالك بادّعائك أنك فقط تفعل ما كان سيفعله الآخرون لو كانوا في مكانك.
عندّما تحاول أن تقنع نفسك بأن جميع الناس سطحيون مثلك، فإن جمال العالم يذبل ولا يبدّو إي شيء بعدّ ذلك ذا قيمة أو معنى.
عندّما يعتمدّ الآخرون على قوتك، فإنهم بذلك يعتمدّن على إخلاصك.