تفسير قوله تعالى ” والله خلقكم ثم يتوفاكم “

جوجل بلس

تفسير قوله تعالى ” والله خلقكم ثم يتوفاكم “

( والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير ( 70 ) )

يخبر تعالى عن تصرفه في عباده ، وأنه هو الذي أنشأهم من العدم ، ثم بعد ذلك يتوفاهم ، ومنهم من يتركه حتى يدركه الهرم – وهو الضعف في الخلقة – كما قال الله تعالى : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) [ الروم : 54 ] .

وقد روي عن علي – رضي الله عنه – في أرذل العمر [ قال ] خمس وسبعون سنة . وفي هذا السن يحصل له ضعف القوى والخرف وسوء الحفظ وقلة العلم ; ولهذا قال : ( لكي لا يعلم بعد علم شيئا ) أي : بعدما كان عالما أصبح لا يدري شيئا من الفند والخرف ; ولهذا روى البخاري عند تفسير هذه الآية :

حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا هارون بن موسى أبو عبد الله الأعور ، عن شعيب ، عن أنس بن مالك أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يدعو : ” أعوذ بك من البخل والكسل ، والهرم وأرذل العمر ، وعذاب القبر ، وفتنة الدجال ، وفتنة المحيا والممات ” .

ورواه مسلم من حديث هارون الأعور به .

وقال زهير بن أبي سلمى في معلقته المشهورة :

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين عاما – لا أبا لك – يسأم رأيت المنايا خبط عشواء من تصب .. تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم

مواضيع ذات صلة لـ تفسير قوله تعالى ” والله خلقكم ثم يتوفاكم “: