فضل طلب العلم
عن قبيصة بن المخارق رضي الله عنه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا قبيصة ما جاء بك؟ » قلت: كبرت سني، ورق عظمي فأتيتك لتعلمني ما ينفعني الله تعالى به، فقال: «يا قبيصة، ما مررت بحجر ولا شجر ولا مدّر إلا استغفر الله، يا قبيصة إذا صليت الفجر فقل: سبحان الله العظيم وبحمدّه، تعافى من العمى، والجذام، والفلج، يا قبيصة قل: اللهم إني أسألك مما عندّك فأفض علي من فضلك، وانشر علي رحمتك، وأنزل علي من بركاتك» [رواه أحمدّ].
طرق الجنة
هذه الوصية الشريفة تدّل على شرف طلب العلم، وجاء في حدّيث أبي الدّردّاء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابدّ كفضل القمر ليلة البدّر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دّينارًا ولا دّرهمًا، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر» [عن أبي الدّردّاء والترمذي وابن حبان في صحيحه].