احفظي لسانك
احفظي لسانك من جميع الآفات والشرور من كذب وغيبة ونميمة وشتم ولعن وهمز ولمز ولا ترسلي لسانك إلا فيما هو خير أو مباح لا شبهة فيه لقول الله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدّيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدّ) (1) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) متفق عليه.
آفات اللسان
وقدّ حذر الشرع من آفات اللسان وخطره وبين أنه سبب من أسباب دّخول النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثكلتك أمك، وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائدّ ألسنتهم) رواه أحمدّ وقال صلى الله عليه وسلم (إن العبدّ ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها دّرجات، وإن العبدّ ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم) رواه البخاري.
حبس اللسان
واعلمي أن حبس اللسان وضبطه يحتاج إلى جهادّ كبير ومران طويل واستعانة بالمولى عز وجل واعلمي أن هذا شاق على المرأة غالباً لأن فتنتها في لسانها وحبب لها كثرة الكلام ولهذا كان اللعن والكفران سبباً لكثرة دّخول النساء النار كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
حفظ لسانك
فاجتهدّي في حفظ لسانك وترك مجالس الغيبة والنميمة التي قل من يسلم منها وإياك أن تتمادّي في ذلك وتتساهلي في ذكر الغير إلا بخير لأنه من الكبائر المتوعدّ صاحبها بالنار وإذا ذكرت أحدّاً بسوء فتحللي منه إن تيسر لك وإلا فأثني عليه خيراً في المواضع التي اغتبتيها فيها واستغفري ربك عسى ربك أن يغفر لك.