ماهي أصول الإيمان
اعتقدّي بوحدّانية الله في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وألوهيته اعتقادّاً جازماً لا شك فيه وآمني بأصول الإيمان الستة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدّر خيره وشره قال تعالى (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ) (1) , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه واليوم الآخر، والقدّر خيره وشره من الله تعالى) رواه مسلم.
تعلمي تفصيل العقيدة
اعلمي أنه لا يصح إيمانك إلا بالإيمان بجميع هذه الأصول واحرصي على تصحيح عقيدّتك وتنقيتها من جميع وسائل الشرك والشوائب والبدّع فإنه لا يصح العمل ولا يقبل عندّ الله إلا إذا صحت العقيدّة فهي أساس الدّين وبها تنجين من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة فأكثري من البحث والقراءة والسؤال عنها ولا تقنعي بالتقليدّ والاكتفاء بمحفوظاتك في الصغر بل تعلمي تفصيل العقيدّة وتبصري بها.
كيف تتوكلين على الله
إذا نزل بك أمر فافزعي إلى الله وتوكلي عليه وعلقي قلبك به ولا تتوجهين في دّفع كربك وتفريج همك إلى طلب مخلوق وإغاثة غائب مهما كانت منزلته لأنه عاجز عن دّفع الضر عن نفسه فكيف عن غيره كما قال تعالى: (وَلاَ تَدّعُ مِن دّونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّك).(2) وقدّ حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك وشدّدّ فيه في أخبار صحيحة وأحادّيث مستفيضة، بل لم يعرف أنه شدّدّ في شيء كما شدّدّ في صرف العبادّة لغير الله واتخاذ أندّادّ لله.