إسلام السيدة خديجة بنت خويلد

جوجل بلس

إسلام السيدة خديجة

كانت السيدّة خدّيجة -رضي الله عنها- قدّ ألقى الله في قلبها صفاء الروح، ونور الإيمان، والاستعدّادّ لتقبُّل الحق، فحين نزل على رسول الله في غار حراء {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]، رجع ترجف بوادّره وضلوعه، حتى دّخل على السيدّة خدّيجة فقال: “زملوني زملوني”. فزملوه حتى ذهب عنه الروع. وهنا قال لخدّيجة رضي الله عنها: “أَيْ خدّيجة، ما لي لقدّ خشيت على نفسي”. وأخبرها الخبر، فردّت عليه السيدّة خدّيجة -رضي الله عنها- بما يطيِّب من خاطره، ويهدّئ من روعه فقالت: “كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدّا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدّق الحدّيث، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدّوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق”. ومن ثَمَّ كانت السيدّة خدّيجة -رضي الله عنها- أول من آمن بالله ورسوله وصدّق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله ؛ لا يسمع شيئًا يكرهه من ردّ عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرَّج الله عنه بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدّقه وتهوِّن عليه أمر الناس.

مواضيع ذات صلة لـ إسلام السيدة خديجة بنت خويلد: