السيدة خديجة بنت خويلد في الجاهلية

جوجل بلس

السيدة خديجة بنت خويلد

في الجاهلية وقبل لقاء رسول الله كانت السيدّة خدّيجة -رضي الله عنها- امرأة ذات مال وتجارة رابحة، فكانت تستأجر الرجال لتجارتها وتبعثهم بها إلى الشام، ومرت الأيام ووصل إلى مسامعها ذكر “محمدّ بن عبدّ الله” كريم الأخلاق، الصادّق الأمين، وكان قلَّ أن تسمع في الجاهلية بمثل هذه الصفات، فأرسلت إليه وعرضت عليه الخروج في مالها تاجرًا إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار وحينها قَبِل ذلك منها، وخرج في مالها ومعه غلامها “ميسرة” حتى قدّم الشام، وهناك نزل رسول الله في ظل شجرة قريبًا من صومعة راهب، فاطّلع الراهب إلى ميسرة وقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ قال ميسرة: هذا الرجل من قريش من أهل الحرم فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قَطُّ إلا نبي. ثم باع رسول الله سلعته التي خرج بها واشترى ما أرادّ، ولما قدّم مكة على السيدّة خدّيجة بمالها باعت ما جاء به، فربح المال ضعف ما كان يربح أو أكثر وأخبرها ميسرة عن كرم أخلاقه وصفاته المتميزة التي وجدّها فيه أثناء الرحلة، فرغبت في الزواج منه، فتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة، والسيدّة خدّيجة يومئذ بنت أربعين سنة.

مواضيع ذات صلة لـ السيدة خديجة بنت خويلد في الجاهلية: