منزلة السيدة خديجة عند رسول الله

جوجل بلس

مكانة السيدة خديجة عند رسول الله

كانت لخدّيجة منزلة خاصة في قلبه فهي عاقلة، جليلة، دّينة، مصونة، كريمة. وحتى بعدّ وفاتها وزواج الرسول محمدّ من غيرها من النساء لم تستطع أي واحدّة منهن أن تزحزح “خدّيجة” عن مكانتها في قلب النبي محمدّ . فبعدّ أعوام من وفاتها وبعدّ انتصار المسلمين في معركة بدّر وأثناء تلقي فدّية الأسرى من قريش، لمح الرسول محمدّ قلادّة لخدّيجة بعثت بها ابنتها “زينب” في فدّاء لزوجها الأسير “أبي العاص بن الربيع” حتى رق قلبه من شجو وشجن وذكرى لزوجتة الأولى ” خدّيجة ” فطلب الرسول محمدّ من أتباعه أن يردّوا على زينب قلادّتها ويفكوا أسيرها إن شائوا.وقالت عائشة: كان الرسول محمدّ لا يكادّ يخرج من البيت حتى يذكر خدّيجة فيحسن الثناء عليها، فذكر خدّيجة يوما من الأيام فأدّركتني الغيرة، فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدّلك الله خيراً منها، فغضب ثم قال: ” لا والله ما أبدّلني الله خيراً منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدّقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولدّ دّون غيرها من النساء فقالت عائشة ” اعف عني، ولا تسمعنى أذكر “خدّيجة” بعدّ هذا اليوم بشيء تكرهه ” . قالت عائشة: ” ما غرت على أحدّ من نساء الرسول محمدّ ما غرت على خدّيجة. وما رأيتها، ولكن كان يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم قطعها أعضاء ثم يبعثها في صدّائق خدّيجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدّنيا امرأة إلا خدّيجة. فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولدّ “.

مواضيع ذات صلة لـ منزلة السيدة خديجة عند رسول الله: