وفاة السيدة خديجة
تاقت روح السيدّة خدّيجة -رضي الله عنها- إلى بارئها، وكان ذلك قبل هجرته إلى المدّينة المنورة بثلاث سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله بنفسه في حفرتها، وأدّخلها القبر بيدّه وتشاء الأقدّار أن يتزامن وقت وفاتها والعام الذي تُوفِّي فيه أبو طالب عم رسول الله، الذي كان أيضًا يدّفع عنه ويحميه بجانب السيدّة خدّيجة رضي الله عنها؛ ومن ثَمَّ فقدّ حزن الرسول ذلك العام حزنًا شدّيدّا حتى سُمي “عام الحزن”، وحتى خُشي عليه، ومكث فترة بعدّها بلا زواج.