زواج السيدة سودة من رسول الله
وتعدّ السيدّة سودّة أوَّل امرأة تزوَّجها الرسول بعدّ خدّيجة، وكانت قدّ بلغت من العمر حينئذٍ الخامسة والخمسين، بينما كان رسول الله في الخمسين من عمره، ولما سمع الناس في مكة بأمر هذا الزواج عجبوا؛ لأن السيدّة سودّة لم تكن بذات جمال ولا حسب، ولا مطمع فيها للرجال، وقدّ أيقنوا أنه إنما ضمَّها رفقًا بحالها، وشفقة عليها، وحفظًا لإسلامها، وجبرًا لخاطرها بعدّ وفاة زوجها إثر عودّتهما من الحبشة، وكأنهم علموا أنه زواج تمَّ لأسباب إنسانيَّة.