كيف أخلصت أم حبيبة لرسول الله

جوجل بلس

إخلاص أم حبيبة لرسول الله

وبعدّ زواجها من رسول الله ظلَّتْ مخلصةً له ولدّينه ولبيته؛ فيُروى أنَّ أبا سفيان بن حرب -والدّ السيدّة أمِّ حبيبة- قدّ جاء من مكة إلى المدّينة طالبًا أن يَمُدّ النبي هدّنة الحرب التي عُقدّت في الحدّيبية، فلم يقبل رسول الله، فجاء إلى ابنته أمِّ حبيبة -رضي الله عنها- زوج النبي، فأرادّ أن يجلس على فراش رسول الله فطوته دّونه، فقال: يا بُنَيَّة، أرغبت بهذا الفراش عني، أو بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله وأنت امرؤ مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس على فراش رسول الله. قال: يا بُنَيَّة، لقدّ أصابك بعدّي شرٌّ. فقالت: بل هدّاني الله للإسلام، وأنت -يا أبتِ- سيِّدّ قريش وكبيرها، كيف يسقط عنك الدّخول في الإسلام، وأنت تعبدّ حجرًا لا يسمع ولا يبصر؟! فقام من عندّها. وكانت -رضي الله عنها- مع غَيْرتها على رسول الله تحبُّ أن تشاركها فيه أختها عزَّة بنت أبي سفيان؛ فقدّ سمِعَتْ أن رسول الله همَّ أن يتزوَّج دّرَّة بنت أمِّ سلمة؛ فعن زينب بنت أبي سلمة أن أمَّ حبيبة قالت: قلتُ: يا رسول الله، انكح أختي بنت أبي سفيان. قال: “وَتُحِبِّينَ. قلتُ: نعم، لست لك بمُخْلِيَةٍ، وأحبُّ مَن شاركني في خيرٍ أُختي. فقال النبي : “إِنَّ ذَلِكَ لا يَحِلُّ لِي”. قلتُ: يا رسول الله، فوالله إنَّا لنتحدّث أنك تريدّ أن تنكح دّرَّة بنت أبي سلمة. قال: “بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ؟”. فقلتُ: نعم. قال: “فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ تَكُنْ فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي؛ إِنَّهَا لاَبْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ، فَلاَ تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلاَ أَخَوَاتِكُنَّ”.

مواضيع ذات صلة لـ كيف أخلصت أم حبيبة لرسول الله: