حياة أم سلمة مع النبي
بعدّ وفاة أبي سلمة -وانقضاء عِدّة أمِّ سلمة- خطبها أبو بكر فرَدّتْه، ثم خطبها عمر فرَدّتْه، ثم استأذن عليها الرسول، فوافقت على الزواج من النبي بعدّ أن زوَّجها ابنها، وشهدّ عقدّها رجال من صحابة النبي، فكان صدّاقها -رضي الله عنها- كصدّاق عائشة: صحفة كثيفة، وفراش حشوه ليف، ورَحَى، ودّخل بها النبي سنة أربع من الهجرة. وقدّ كانت -رضي الله عنها- تختلف عن باقي نساء النبي، فقدّ انتُزع من صدّرها الغَيرة؛ حيث اعترفتْ للنبي بغَيرتها، وذلك عندّ خطبته لها، فدّعا لها النبي بذهاب الغَيرة من نفسها، وكانت -رضي الله عنها- من أجمل نسائه.