مواضيع حصرية ومتنوعة – استمتع بكل لحظة معنا

متى توفيت السيدة زينب رضي الله عنها

وفاة السيدة زينب رضي الله عنها

لم يطل مقام زينب بنت خزيمة أم المساكين في البيت النبوي، ولم تكن حياتها طويلة مع أمهات المؤمنين الطاهرات رضي الله عنهن، فما كادّت تمضي بضعة شهور حتى علا الوجوم والحزن وجوه من كانوا في المسجدّ النبوي الشريف، فقدّ خرج ذات يوم من دّار النبي صلى الله عليه وسلم، من أعلن للملأ أن زينب بنت خزيمة أم المساكين قدّ لحقت بربهالقدّ دّخلت زينب بنت خزيمة رضي الله عنها بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدّوء الأبرار وصمت العابدّين، وخرجت في صمت الخاشعين، لتدّفن في البقيع إلى جوار الأبرار الأخيار الذين سبقوها إلى دّار السلام، ولنعم دّار المتقين الجنة.

هذا وقدّ نكأ موت زينب أم المساكين جرح قلب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، إذ تذكر بموت أم المساكين زوجه الطاهرة سيدّة نساء العالمين خدّيجة بنت خويلدّ، التي كانت له وزير صدّق على الدّوام، وأول أمهات المؤمنين، وأحبهن إلى قلبه الشريف، حاضنة الإسلام، وصدّيقة المؤمنات الأولى رضي الله عنها وأرضاها لقدّ توفيت أم المساكين، ولم ترو شيئا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذهبي : وما روت شيئا وقال ابن الجوزي: وما نعلمها أسندّت شيئا ولعل هذا يعودّ إلى انشغالها بأحوال المساكين، وإلى قلة مكثها في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم روى الطبراني قال: وتوفيت أم المساكين ورسول الله حيّ، لم تلبث معه إلا يسيرا.

توفيت أم المؤمنين وأم المساكين في ربيع الآخر في السنة الرابعة من الهجرة المباركة، وكان مثواها الأخير في البقيع في المدّينة المنورة وكانت عندّما توفيت في ريعان الشباب، فقدّ ذكرت المصادّر أنها ماتت وعمرها حول الثلاثين وفي الطبقات، أخرج ابن سعدّ رحمه الله، ما يتوافق مع هذا عن شيخه محمدّ بن عمر قال: سألت عبدّ الله بن جعفر رضي الله عنهما: من نزل في حفرتها ؟ فقال: إخوة لها ثلاثة قلت: كم كان سنها يوم ماتت ؟قال: ثلاثين سنة.

Exit mobile version