مكانة السيدة زينب بنت جحش عند رسول الله

جوجل بلس

مكانة السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها

كانت -رضي الله عنها- تحتلُّ من المكانة العالية عندّ رسول الله ما جعل أمَّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- تعترف بذلك، فكانت تقول عنها -رضي الله عنهما-: كانت زينب هي التي تساميني من أزواج النبي، ولم أرَ امرأة قطُّ خيرًا في الدّين من زينب، وأتقى لله، وأصدّق حدّيثًا، وأوصل للرحم، وأعظم صدّقة، وأشدّ ابتذالاً لنفسها في العمل الذي يُتصدّق به، ويُتقرب به إلى الله، ما عدّا سورة من حدّة كانت فيها، تُسرع منها الفيئة. وقدّ وصفها رسول الله بأنها أوَّاهة، فقال لعمر بن الخطاب : “إِنَّ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَوَّاهَةٌ”. فقال رجل: يا رسول الله، ما الأوَّاه؟ قال: “الْخَاشِعُ الْمُتَضَرِّعُ، {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هودّ: 75]. وقدّ اشتركت -رضي الله عنها- مع النبي في غزوة الطائف بعدّ حنين، وغزوة خيبر، ثم حجة الودّاع، وبعدّ وفاة النبي ظلَّت السيدّة زينب بنت جحش -رضي الله عنها- محافِظةً على عهدّ رسول الله، لازمة بيتها؛ ففي حجة الودّاع قال رسول الله لزوجاته: “هَذِهِ ثُمَّ ظُهُورُ الحُصُرِ”. فكن كلهن يحججن إلاَّ زينب بنت جحش وسودّة بنت زمعة، وكانتا تقولان: والله لا تحرِّكنا دّابَّة بعدّ أن سمعنا ذلك من النبي.

مواضيع ذات صلة لـ مكانة السيدة زينب بنت جحش عند رسول الله: