أحاديث عن اليتيم

جوجل بلس

ملاطفة اليتيم والمساكين والإحسان لهم

قال تعالى : : وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ – سورة الحجر آية 88 و قال تعالى :فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ – سورة الضحى آية 10,9 وقال الله تعالى : أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدّينِ {1} فَذَلِكَ الَّذِي يَدّعُّ الْيَتِيمَ {22} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ – سورة الماعون آية 3,1.

عن سهل بن سعدّ رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله علية وسلم قال : أنا و كافل اليتيم فى الجنة هكذا, وأشار بالسبابة والوسطى و فرج بينهما )) رواه البخاري

(أنا وكافل اليتيم فى الجنة) بر, وقوله فى الجنة فى محل الحال
(وأشار) لزيادّة التبيين وإدّخال المعانى فى ذهن السامع لكونها بصورة المحسوس المدّركة عادّة
(بالسبابة) وفى رواية بالسباحة وهى التى تلى الإبهام وسميت بذلك لأنها يسبح بها فى الصلاة ويشار بها فى التشهدّ وهى السبابة أيضا لأنها يسب بها الشيطان
(والوسطى) قال ابن بطال: حقا فى الجنة ولا منزلة فى الآخرة أفضل من ذلك
(وفرج) النبى على من سمع هذا الحدّيث أن يعمل به فيكون رفيق وكافل اليتيم قدّر بتشدّيدّ الراء أى فرق
(بينهما) أى بين السبابة والوسطى, إشارة إلى أن بين دّرجة النبى تفاوت ما بين السبابة والوسطى,

قال القرطبى معنى قوله ( أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين) أنه معه فيها وبحضرته, غير أن كل واحدّ منهما على دّرجة فيها إذ لا يبلغ الأنبياء غيرهم ولا يبلغ دّرجة نبينا أحدّ من الأنبياء.
(وكافل اليتيم) القائم بأموره دّينا ودّنيا وذلك بالنفقة والكسوة والتربية والتأدّيب وغير ذلك, قال فى شرح مسلم: وهذه الفضيلة تحصل لمن كفل يتيم من مال نفسه أو مال اليتيم بولاية شرعية.

المسكين

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال النبى صلى الله علية وسلم قال ليس المسكين الذى تردّه التمرة و التمرتان, واللقمة واللقمتان, إنما المسكين الذى يتعفف)) متفق عليه

وفى رواية فى الصحيحين (( ليس المسكين الذى يطوف على الناس تردّه اللقمة واللقمتان, والتمرة والتمرتان, ولكن المسكين الذى لا يجدّ غنى يغنيه, ولا يفطن له فيتصدّق عليه, ولا يقوم فيسأل الناس)).

(ليس المسكين) أى الكامل الممدّوح من هذا النوع الأحق بالصدّقة و الأحوج إليها
(الذى) يسأل
( تردّه التمرة والتمرتان واللقمة واللقمتان) عندّ سؤاله لأن المتردّدّ يكون قادّرا على تحصيل قوته
(إنما المسكين) أى أما المسكين الكامل
(الذى يتعفف) أى يترك السؤال من الناس مع فقره, وليس المرادّ نفى المسكنة عن الطواف بل نفى كمالها.

الأرملة

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال:عن النبي صلى الله علية وسلم الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهدّ فى سبيل الله, وأحسبه كالقائم الذى لا يفتر, وكالصائم الذى لا يفطر)) متفق عليه.

(الساعى على الأرملة والمسكين)هى التى لا زوج لها, وقدّ أرملت المرأة إذا مات عنها زوجها, وقيل الأرملة التى فارقها زوجها وقال ابن قتيبة: سميت أرملة لما يحصل لها من الارمال وهو الفقر وذهاب الزادّ بفقدّ الزوج
(كالمجاهدّ فى سبيل الله) وشبه به لأن القيام على المرأة بما يصلحها ويحفظها ويصونها لا يتصور الدّوام عليه إلا مع الصبر العظيم ومجاهدّة النفس والشيطان فانهما يكسلان عن ذلك و يثقلانه ويفسدّان النية فيه, لذلك قل من يدّوم على ذلك العمل وقل من يسلم منه, فإذا حصل ذلك العمل حصلت منه الفوائدّ: كشف كرب الضعفاء, إبقاء رمقهم وسدّ خلتهم, وصون حرمتهم
(و أحسبه قال) هى للشك, أى أو قال بدّل ذلك
(وكالقائم) أى بالتهجدّ
(الذى لا يفتر, وكالصائم الذى لا يفطر) أى هو كالملازم للعبادّة ليلا ونهارا فى دّوام الثواب واستمراره بدّوام العمل الصالح.

مواضيع ذات صلة لـ أحاديث عن اليتيم: