بعد الحب
لا تسل كيف ابتدينا
لا ، و لا كيف انتهينا
لا تقل كيف انطوى الحبّ
ولا كيف انطوينا
ملعب دار بعمرينا
فولّى من لدينا
وانقضى الدور فعدنا
عنه من حيث أتينا
لا تسل كيف تنائيـ
نا و لا كيف التقينا
لا تقل كنّا و كان
الشوق منّا و إلينا
هل شربنا خمرة الحب
وهل نحن ارتوينا
آه لا خمر و لا حبّ
متى كان و أينا
لاحت الكأس لثغريـ
نا وجفّت في يدينا
…
عندما لاح بريق الكأس
ولّت بالبريق
وارتشفنا من رحيق الحبّ
أطياف الرحيق
و تلاشي حلم الصّفو
كأنفاس الغريق
هكذا كان تلاقينا
على الدور الأنيق
…
وانتهى الدور و ها
نحن انتهينا من صبانا
حيث طاف الحبّ كالوهم
و كالوهم تفانى
وانطوى عنّا كما تطوي
الدياجير الدخانا
و تركنا في الرمال الحبّ
آثار خطانا
غير أنا قد نسينا
أو تناسينا لقانا
و سألنا الوهم بعد الحبّ
هل كنّا و كانا
أين منّا الملعب الطفل
تناغيه منانا
…
ملعب درنا به حينا
فأصبانا و ملّا
ملعب ما كان أصفا
ه و ما أشهى و أحلى
غاب في الأمس فولّينا
عن الأمس وولّى
و تسلّينا و من لم
يلق ما يهوى تسلّى