محي الدين ابن العربي
محيي الدين بن عربي الحاتمي وهو الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر. ولد عام 558هـ في مورسية بالأندلس، وتوفي في 638هـ في مدينة دمشق، ودفن في قاسيون.
وهو من أعظم مشايخ التصوف العرفاني في التراث الإسلامي، وهو محل جدل مستمر في التراث بين مادح له و قادح، وما أراه فيه أنه كان رمزًا للتسامح الديني؛ وأنه سبق زمنه، لذلك لم يحتمله مشايخ عصره.
ومن الأخطاء التي يقع فيها من يقرأ سيرة ابن عربي على يد المصادر العربية، إنكار رحلة الشيخ إلى بلاد الروم. وقد كنت في مقال سابق توهمت ذلك؛ إلا أنني أعود و أستدرك: نعم، لقد كان للإمام الأكبر رحلات إلى قونية؛ بل إنه من الثابت أن ابن عربي تزوج امرأة من أهل قونية، وهي والدة صدر الدين القونوي، وقام بتربية ولدها.
واللقاء بين أرطغرل وابن عربي ثابت في المصادر العثمانية التي تقول أن ابن عربي كان عند السلطان علاء الدين السلجوقي، لكنه لاحظ منه انحرافًا عن طريقه في التصوف إلى مذهب القلندرية؛ فقال له: «يا علاء الدين إن كنت وجدت أبًا (أي مرشدًا صوفيًا)، فقدت وجدت أنا ابنًا (أي تابعا مريدًا)، وأخذ عثمان بن أرطغرل.
ولابن عربي رسالة تسمى الأنوار النعمانية، يبشر فيها بقيام الدولة العثمانية قبل قيامها بـ 60 سنة، وهي التي تولى شرحها ونشرها ربيبة صدر الدين القونوي