أحبها وغرم بها؛ فسلام فكلام، فحديث غرام .
وأفاق بعدها فندم على ما قدمّ لانه لم يجدَ لدي حبيبته الوفاء، إذ كانت له كما للغير سواء بسواء .
وهو يريدها أن تكون مخلصة وفية لحبه ولقلبه دون سواه .
وإني لأستحيي بأني احبها
وأغرم فيها وهي بالغير تغرمُ ..
وأخجل منى أن أمدُ براحتى
إلى يدها، كيما عليها أسلّمُ ..
أأيتها الكفّ التي قد لمستها
ومن لمسها كفي غدت تتألمُ ..
ندمت على ما كان بالأمس بيننا
وكل امرىءٍ يمشي مع الطبش يندمُ ..
هجرتك هجراً بعده لست راجعاً
ولم يبقَ إلا ذكر كنت وكنتمُ ..
ألا ليت عينى ما رأت مثلما رأت
ويا ليتنى عنه أصم وأبكم ..
وكيف أري التقبيل منك محبباً
وغيري خدْيك يعضُ ويلثمُ ؟؛
ألم تذكري بالله يوم سألتنى
أحقُّ أعدَّ الله ناراً تضرّمُ ..
أحبيبك هذا اليوم عمّا سألته
لمن كان مثلينا أُعدت جهنّمُ ..
ذريني، فإن الود عندك لحظة
تقال ومعنى الحبّ فلس ودرهمُ ..
فمن يقبل الفعل الذميم بحقِّه
امرؤ من فاعل الفعل ألأَمُ ..
” إسكندر شلق ”