محتويات المقال
الوالدان هما المؤثران الرئيسيان في تنمية شخصية الأطفال واكتشاف قدراتهم وإذا لم ينتبها إلى بعض الأمور المهمة في هذه التنمية فإنهما يعرضان أطفالهما للفشل في هذه الحياة وطمس شخصيتهم ومن الأمور التي يجب الانتباه منها
الطفل بطبيعته يكسب الكثير بل معظم السلوك من المحضن التربوي الأول الذي يحتك به, وهما الوالدان فعندما يلاحظ إصغاء الوالدين له عندما يتحدث يترك ذلك في نفسه الكثير من الأمور :
أولها: زيادة الثقة بالنفس.
ثانيها: القدرة على التعبير عن الذات.
ثالثها: اكتساب خلق السماع للرأي الآخر, وأدب الحديث.
رابعها: القدرة على النقاش مع الآخرين.
خامسها: زيادة الاحترام للوالدين, فالإنسان جبل على احترام من يحترمه.
يؤكد الباحثون والمختصون في تربية الأطفال والمهتمون بصحته النفسية بأن اللعب يعد من أهم الوسائل التي تساعد على تطور الطفل ونموه السليم, وتكوين شخصيته المتميزة, والحرمان من اللعب يؤثر تاثيراً سلبياً على نموه الطبيعي.
وقد أكد عالم النفس الألماني “كارل بيولر” أهمية اللعب في النمو العقلي للطفل, كما أكد العالم الروسي “ماكارينكو” أثر اللعب في تكوين شخصية الطفل.
وقد ورد أن الرسول كان يحث الأطفال على الرمي, وكان لا يمنع عائشة عندما تزوجها وهي صغيرة عن اللعب, تقول عائشة (رضي الله عنها) كنت ألعب بالبنات عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيته, وكان لي صواحب يلعبن معي, وكان رسول الله إذا دخل يتقمعن منه (يستخفين هيبة منه) فيسربهن إلي فيلعبن معي.
وكان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول “علموا أولادكم السباحة والرماية ومروهم فليثبوا على ظهور الخيل وثباً”
عندما يسألك طفلك أسئلة محرجة فيما يختص بالخالق, أو القضايا الجنسية فإياك والكذب, وعليك أن تقول (لا أعرف) أو (سأبحثها وأخبرك فيما بعد) لأنك عندما تكذب سيكتشف ذلك عندما ينمو, فيترسخ في عقله الباطن أنك كذاب, وأن الكذب طريقة من طرق التربية, والإجابة الصحيحة على هذه الأسئلة المحرجة فيما يتناسب مع عمره تححق له توارناً نفسياً, وتزيد من قدرته على التفكير, وفهم الآخرين.
كأن تكون الإجابة قول الوالدين توقف عن هذه الأسئلة, لا تكن كثير التساؤل, لا تزعجني بأسئلتك. وهنا تصل إلى الطفل رسالة تحمل له أمراً بالصمت , فالأسئلة مصدر إزعاج, وبتكرار هذه الإجابة يتعلم الطفل عدم توجيه أسئلة أي “يتعلم ألا يتعلم”
في هذا المستوى لا يقدم المجيب إجابة حقيقية, فعلى سؤال لماذا لا نرى الله, قد يجيب الله ربنا ونحن لا نرى ربنا.
وهنا تتاح للطفل معرفة شي جديد, أو قد يتبين أن والديه أو معلمه لا يعرف كل شي, وكلاهما إجابة معقولة ومقبولة. والوضع الأمثل أن يشترك المربى والطفل في البحث حتى يتوصلا إلى بدائل متعددة للإجابة عن السؤال, وأفضل الإجابات.