– واجه المبسرون صعوبات كثيرة في العالم العربي والإسلامي، منها: تعدد المذاهب التبشرية، وارتباط الدين بالسياسة في سوريا، ولبنان، وفلسطين، وقوة العقيد الإسلامية في نفوس المسلمين، والنفقات الباهظة التي تكبدها المبشرون من موظفين، وكتب، ومقالات، وغيرها .
– أسهمت المدارس التبشبرية في تخريج بعض المثقفين، كأبناء للثقافة الغربية يحملون أفكارهاويدعون لها، وخاصة من الذين درسوا التاريخ وألّفوا فيه في الدول التي تعرضت للغزو التبشيري، وظهر أيضاً مجموعة من السياسيين الذين تأثرت أفكارهم بآراء سياسية وفلسفية غربية أدت إلى بلبلة الأفكار في مختلف نواحي الحياة، كما حدث في الدولة العثمانية .
– يتضح ما سبق أنّه على الرغم من الجهود التي بدلها المبشرون في نشر الدين المسيحي، إلا أنهم فشلوا في النيل من العقيدة الإسلامية؛ ولكنهم أسهموا في التمهيد للتغلغل والسيطرة الأستعمارية في مناطق عديدة من العالم .