مواضيعتعليمعلم النفسمفهوم علم نفس النمو

مفهوم علم نفس النمو

بواسطة : admin | آخر تحديث : 21 أكتوبر، 2020 | المشاهدات: 339

– مفهوم علم نفس النمو

– يمر الإنسان منذ ميلاده وحتى مماته بمراحل نمو محددة ، ولكل مرحلة خصائصها ومطالبها ، ونمو الإنسان يتضمن نضجة وتطوره ، ومن ثم تكيفه مع بيئته ومسئولياته ، وقد انضمت مرحلة ما قبل ميلاد الإنسان ( الجنين ) بكل ما تحملها من تغيرات جسمية وفسيولوجية وتشريحية إلى هذه المراحل .

– ولقد حملت لنا آيات القرآن الكريم هذه المراحل مع أشارت إلى بعض خصائصها .

– يقول الله تعالي:

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) ( الحج :5)

– قال تعالي :

( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ) .

– توضح الآيات الكريمات مراحل نمو الإنسان في إيجاز ودقة وبلاغة ، فالجنين في رحم الأم نطفة ثم علقة ثم مضغو ثم ميلاده طفلاً إلى أن يبلغ مرحلة الأشد ثم مرحلة أرذل العمر .

– وفي مرحلة الطفولة الطويلة ضعف واعتماديه وفي مرحلة الأشد قوة وحيوية ثم في الشيخوخة وأرذل العمر ضعف ثان واعتمادية .

– ومعني من ضعف أي نطفة بسيطة ، وقيل المراظ بالضعف حال الطفولة والصغر فجعل من بعد الطفولة شباباً ، وإذ ذلك تستحكم القوة حتي بلوغ النهاية التي منها الضعف في الكبر والهرم ، أما الشيبة فتعني تمام الضعف .

– مراحل نمو الإنسان

– وينظر إلى مراحل نمو الإنسان على أنها محددة لمنحنى يمثل قوة بين ضعفين ووسطاً بين طرفين فأصبح الصبا بكل ما فيه من نمو في الطفولة والمراهقة طرف الضعف الأول ، أما الشيخوخة بكل ما فيها من تدهور فهي الطرف الثاني وبينهما قوة الرشد وهنا يصبح للإنسان أعمار ثلاثة ، يمكن دراسة خصائصها وحاجاتها وانعكاساتها على شخصية الإنسان وقوى النفس فيه ، هذه الأعمار الثلاثة ممثلة في :

– مرحلة الضعف الأول للإنسان ( العمر الأول ) .

– مرحلة القوة في الإنسان ( العمر الثاني ) .

– مرحلة الضعف الثانب ( العمر الثالث ) .

– ومن هنا يصبح منحني النمو وتحديده لأعمار الإنسان الثلاثة ركيزة هامة من ركائز البناء النفسي فكل مرحلة خصائص ومتطلبات تشكل شخصية الإنسان ويسود فيها نمو لجانب ما من جوانب البناء على الأخر .

الكلمات المفتاحية: