إن الحمد لله نحمده تعالى و نستعينه و نستغفره و نعوذ به من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له فأنه قد يتسائل الناس عن الداعى إلى إثارة الموضوع ” مذابح و جرائم التفتيش في الاندلس” من جديد رغم أنه مضت عليه عقود طويلة من السنين وان الحوافز و البواعث إليه قد زالت و أمحت اثارها أيضا و الأندلس و قد عادت إلى نصرانيتهاو التساؤل في ظاهرة مقبول غير مردود و لكنه عند التحقق و البحث يجعلنا في موقف أصحاب الدعوى لا في موقف المدعى عليه و ذلك أن فلسطين كوطن غسلامي قد غنتزع من اهله و أصحابه تحت سمع العالم و بصره و بتأمر مستمر تواطأت فيه كل قوى الكفر على الغسلام و أهله و دياره.
الفتح الإسلامي
غن الحديث عن الأندلس و محاكم التفتيش يجرنا حتما إلى الحديث عن الفتح الإسلامي عموما من غير تحديد بجهة معينة و بلد أو ظرف معين و لقد قيل عن الحرب و السلام في الإسلام الشئ الكثير مما لا مجال لإعادة القول فيه تكرارا و إستجرارا و لكننا نلحظ بعض الملاحظات التي نرى ضرورة ماسة في إيرادها توثيقا للأسس التي قام عليها الفتح و منها إنطلق و نعود بالذاكرة إلى يوم الأحزاب حين كان المسلمون يعملون في إقامة الخط الدفاعي عن أنفسهم بحفر الخندق و قد تألبت عليهم كل القوى المعادية قبلية و عرقية و عنصرية إذ إعترضتهم كدية صخرة صلبة فتناول الرسول القائد (صلى الله عليه وسلم) المعول و ضربها بيده الشريفة فجعلها جذاذا و فتاتا و أضاءت برقا لامعا شهابا ثاقبا تحت وطاة المعول مرتين إثنتين الأولى شرقا و الثانية غربا فبشر النبي أصحابه أن الفتح العظيم و سقوط عرشي “كسرى” و “قيصر”.
الإسلام يواجه القوى الواقفة في و جهه بواحدة من ثلاث
- الإسلام.
- الجزية.
- القتال.