الله خالق الأرض وما عليها

جوجل بلس

ذهب طلبة الصف مع معلمهم في رحلة ربيعية فتنقلوا بين الحقول والبساتين حتى وقت الظهيرة، وشاهدوا الجبال العالية المكسوة بالأزهار والأشجار والنباتات، وبعد أن تناولوا طعام الغذاء توضؤوا وصلوا الظهر، وجرى الحوار الآتي.

المعلم: كل ما في الكون يدل على وجود الله -تعالى- وقد أنعم الله -سبحانه- على الإنسان بالعقل، ليفكر ويتأمل في آيات الله في الكون، من منكم يا أبنائي يذكر أدله نحسن بها ونشاهدها على الأرض تدل على وجود الله تعالى؟

الطالب عمر: إن خلق الإنسان دليل واضح على وجود الله تعالى، فالله خلق الإنسان في أجمل صورة وزوده بالحواس الخمس، ليتعرف من خلالها على الاشياء من حوله، وخلق له الأعضاء والأجهزة المختلفة، حيث حدد لكل منها وظيفة محددة، فالقلب لضخ الدم، والرئتان للتنفس، واليدان للعمل، والرجلان للمشي، فتبارك الله أحسن الخالقين!.

المعلم: أحسنت يا عمر، وهل هناك أدلة مما شاهدتموه في هذه الرحلة تدل على عظمة خلق الله -تعالى-؟

الطالب أحمد: لقد جئت مع والدي إلى هذه المنطقة في فصل الصيف، فلم أشاهد نباتات بهذه الكثرة، أما الآن فالنباتات والأزهار كثيرة تغطي المنطقة، ففكرت وقلت في نفسي: من أنبت جميع هذه النباتات؟ ومن جعل أزهارها متعددة الألوان والأشكال والروائح؟!

المعلم: وماذا إستنتجت من ذلك يا أحمد؟

الطالب أحمد: إنه الله -سبحانه وتعالى- الذي أنزل المطر، فنبتت هذه النباتات بقدرة الله -تعالى- فتذكرت عندها قوله تعالى: “ونزلنا من السماء ماءً مباركاً فأنبتنا به جناتٍ وحب الحصيد”.

المعلم: لقد جعل الله -تعالى- من الماء كل شيء حي، فلولا الماء ما نمت النباتات، ولولا النباتات لأنتهت حياة الإنسان والحيوان على الأرض.

الطالب سعيد: وهل هناك أدلة أخرى على وجود الله تعالى.

الطالب يوسف: شاهدت برنامجاً عن الحيوانات في التلفاز، فرأيت كيف تحمي الحيوانات والطيور صغارها، وكيف تطعمها، وشاهدت اليوم عش طائر بري، وراقبته وهو يطعم فراخه، فتساءلت: من علم هذا الطائر أن يبني عشه الجميل في مكان آمن؟! ومن علمه أن يطعم فراخه.

فعرفت أنه الله -تعالى- الذي خلقه، علمه كل ذلك، وهداه كيف يتصرف في حياته، ليضمن بقاءه وإستمراره.

الطالب حسن: أياذن لي معلمي بذكر دليل آخر على وجود الله تعالى؟

المعلم: تفضل يا حسن.

الطالب حسن: زرت خالي الذي يعمل صياداً في غزة، فركبت القارب معه في رحلة صيد بحرية، فشاهدت بحراً كبيرا واسعاً، أمواجه دائمة الحركة، وتجري فيه السفن الكبيرة، ورأيت ما اصطاده خالي من الأسماك المختلفة، فقلت: سبحان الله الذي خلق البحر، ليستفد منه الإنسان! قال تعالى: “وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره”.

المعلم: بارك الله فيكم جميعاً، إن الإنسان عندما يتفكر، ويتأمل في نفسه، وفي مخلوقات الله من حوله يدرك ان الله -تعالى- هو الخالق المستحق للعبادة، فسبحان الله الخالق العظيم.

 

مواضيع ذات صلة لـ الله خالق الأرض وما عليها: