الله خالق السماء ومافيها

جوجل بلس

الله خالق السماء ومافيها

السماء من المخلوقات العظيمة التي تدل على خالقها -عزوجل- فهي خلق عظيم وهائل، بناها الله -عزوجل- في أجمل صورة، وأدق نظاماً، ولو نظرت إلى هذه السماء ليلاً لرأيت نجوماً وكواكب لا يعلم عددها إلا الله -عزوجل-، ولا يعرف الإنسان منها إلا ما هو قريب من أرضه التي يعيش عليها.

إن جميع الكواكب والنجوم تسير في هذا الفضاء الفسيح، في حركة منظمة، ودوران مستمر، إلا أنها لا تصطدم ببعضها، وتبقى تتحرك في مداراتها التي قدرها الله -عزوجل- لها، قال تعالى: “كل في فلك يسبحون”.

وتعد الشمس أحد النجوم التي خلقها الله -سبحانه- لتمد الأرض والكواكب القريبة منها بالضوء والحرارة، ولولاها لإستحالت الحياة على سطح الأرض، وهي مصدر دائم للحرارة والضوء، قال تعالى: “هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً”.

والشمس تدور في مدارها الذي قدره الله لها، فلو إقتربت من الأرض لإحترق كل ما عليها، ولو إبتعدت أكثر مما هي عليه الآن لتجمدت الأرض، وأصبحت الحياة فيها مستحيلة قال تعالى: “فلا أقسم بمواقع النجوم”.

ومن حكمة الله ورحمته بالإنسان أنه خلق فوق سطح الأرض غلافاً جوياً، يعمل على حمايتها من الإشعاعات المضرة، التي تصدرها الشمس، بحيث يشكل حزاماً حولها يمنع وصول ما قد يقع عليها من فتات بعض الكواكب كالشهب والنيازك، فتحترق هذه الأشياء في الغلاف الجوي قبل وصولها إلى الأرض، وكأن هذا الغلاف سقف يحفظ الأرض وما عليها، قال تعالى: “وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً”.

كلما تقدم العلم، وإكتشف الإنسان المزيد من أسرار هذا الكون، تعرف على قدرة الله -عزوجل- وأيقن أنه هو الخالق المدبر لكل مافي الكون، فتبارك الله أحسن الخالقين.

مواضيع ذات صلة لـ الله خالق السماء ومافيها: