عيناك وراء هروبي من الشعر

جوجل بلس

عيناك وراء هروبي من الشعر

عيناك.. وراء هروبي من الشعر، كنبيين صامتين في مشهد موتي، ورصاصتين في خطبة خلاصي، لها لون أرض جافة تحرث أرضاً أحاول أن أصير مائة فراشة كي أحضنها..!

أحبك -كأني رأيتك تنحنين على نافذة- فشربت هاويتي، أحبك.. كما لو كنت في صمت بصنع الخمر ولا يسكر، صمت يصبر على الوقت ولا يصبر عن الضياع، أحبك.. كما لو أن قلبي ينضج في صحراء تسخر مني، أيؤجلني الموت..؟ لأراك مرة أخيرة كملاك يداعب الماء يأصابعه ويضحك، ثم أموت..!

لقد إنتظرتك طويلاً.. أختارك لأحيا، وأختارك لأبكي.. كما يختار المعتزل عن العالم ذكرياته ليتألم، ثم وبسعادة واثقة -في النهاية- أفتح ذراعي وأقول إسمك، أودع قصائدي فيك.. كما ينبغي لعاشق أن يفني، وكما ينبغي للوردة أن تثبت حقها في الخلود عندما تدفع عطرها كله في وجه قاطفها، وتموت..!

وكنافدة حبك.. يؤطر حياتي، فأرى من خلالك ما يرى الخالد في رؤياه، كل عاشق.. نبي يسكن إمرأة معجزته، وأنتي إمرأة تسكن كل ما خلقه الله من أجلي، يا دمي المقدس في قصيدتي الأخيرة..!

عيناك.. وراء هروبي من كل شيء خذيني إليك.. إن هذا الحب في صدري -كالعطر- محال أن يموت، لكنه يفقد ذاكرته.

مواضيع ذات صلة لـ عيناك وراء هروبي من الشعر: