قصيدة عن الغزل
أيتها المدلله يا قمراً ما أكمله
لا يملك الناظر في عينيه إلا البسمله!
عينان أم .. أم نجمتان في سماء مقفله
وكل عين حولها تعويذة ومكحله
وهذه الغلائل الحول ال خدود مرسله
أمواج شعر هذه أم غيمةمهدله
سبحان من لملم ضوء الليل، ثم أسدله
فصار حول وجهها كغيمةٍ مشتعله
ثم رمى في الفتين وردةً مشتعله
أجمرة في الوجه هذا الثغر أم قرنفله
يحرقني .. يغرقني أموت كي أقبله
وكلما أدنيته أبعد عني منهله
يا عطش العمر ويا قصائدي المؤجله
هذا هو النبع ولن نهدأ حتى نصله
حتى نرى الكوثر يا كوثرها ما أبخله
وما أعز زهوه وما أحيلى خجله
أيتها المدلله يا حلماً ما أجمله
يا أنت يا أنثى بغيم ألف أنثي مثقله
بألف شوقٍ جامحٍ وألف نجوى مغفله
قوامها ما أعدله!
ونضجها ما أكمله!
سنبلة فارعة تغار منها السنبله
لله هذا الكفل الباذخ من ذا كفله
ومن أذاب خصره ومن أثار مرجله
وصدرها .. يا صدرها في كل ركن حجله
تنبض تحت ثوبها مذعورةً مبتهله
والنبع بين الجدولين، يا فدينا عسله!
وهو ينث الضوء في كنوزه الملله
وبين كل آهةٍ وآهةٍ مقتتله
كان يشف وجهها حتي غذا ما أنبله!
سبحانك اللهم في قمة هذي الزلزله
تجعلها إلهة من السماء منزله
وملتقى أنهارها يأمر أن نسجد له!