بواسطة : admin | آخر تحديث : 1 يناير، 2021 | المشاهدات: 326
– كيف جمع أبو بكر القرآن الكريم
بعد أن نصر الله عز وجل الإسلام على يدي خليفة رسول صلى الله عليه وسلم، يأتي أبو بكر ليمهد لهذه الأمة السبيل إلى الانتفاع بكتاب الله تبارك وتعالى، وهي قاعدة من القواعد في بناء الأمة الإسلامية والعامل القوي في نهضتها .
إن أشرف النهضات هي التي جاء بها الرسل، لأنها نهضات معصومة وموقوفة على صلاح النفس الإنسانية، ولكن النهضة الإسلامية جاءت مركزة على وحي، هو القرآن الكريم الذي يعلق بالنفس، ويتصل بها أوثق اتصال ويطبعها طبعاً جديداً وينشؤها نشأة جديدة وهو في الوقت نفسه واضح بين الآيات والألفاظ والحروف وهو شامل للنهضات في جميع جوانبها .
ولقد كانت هذه الفكرة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أخرج البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال ( أرسل إلى أبو بكر الصديق _ مقتل أهل اليمامة _ فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر رضي الله عنه: إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن .
قلت لعمر: كيف نفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمر: هذا والله خير. فلم يزل عمر يراجعني حتي شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر .
قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال، ما كان أثقل عليّ مما أمرني به من جمع القرآن .
قات: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسوال الله صلىالله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير. فلم لأبو بكر يراجعني حتي شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم ) حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر في حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه .