محتويات المقال
تُعتبر البواسير من الأمراض الشائعة جداً، ولكنّها لحسن الحظ ليست خطرة ولا تهدد حياة الإنسان. والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الـ45 والـ65، معرضون الى الإصابة بالبواسير بنوعيها الداخلي والخارجي. وتزيد إحتمالية الإصابة بالبواسير لدى النساء خلال فترة الحمل أو ما بعد الولادة بسبب الإجهاد بالضغط على البطن. تتعدد الأسباب وكذلك وسائل العلاج التي تصل أحيانا الى الجراحة، ولكن طرق الوقاية متوفرة، أبرزها إتباع نظام غذائي يعتمد على الألياف.
ولإنّ السيدات عرضة للإصابة بالبواسير أكثر من الرجال، “حياتكِ” من خلال التقرير التالي تضع بين يديكِ أبرز الطرق الوقائية، إضافة الى ملخص عن أسباب تكون البواسير، أنواعها، وطرق العلاج.
البواسير عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة في الجزء السفلي من فتحة الشرج. وتنشأ نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية، مما يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، فلا تتحمل بالتالي جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال، فتبدأ حينها بالتمدد والانتفاخ. تسبب هذه الحالة الإنزعاج والألم الشديد، وتتخلل في أحياناً عدّة الإصابة بالنزيف، بسسب حركة الإمعاء غير الطبيعية.
المعاناة من الإمساك المتكرر.
عدم الإهتمام بالنظافة مما يسبب الإلتهابات في منطقة الشرج.
الحمل لدى النساء بسبب الضغط على البطن وكببر حجم الرحم.
الجلوس لساعات طويلة، خاصة على الأرض.
تضخم غدّة البروستات عند الرجال.
التقدّم في السن.
الوزن الزائد.
المعاناة من تليف الكبد.
تُقسم البواسير إلى نوعين: داخلي وخارجي. الأول يوجد داخل فتحة الشرج، ليست مؤلمة عادة ولكنها قد تسبب النزيف. أمّا الخارجي فيُوجد في نهايات فتحة الشرج، ما قد يجعلها تتدلى إلى الخارج، وهذا النوع يسبب الألم الشديد.
وبالنسبة الى الأعراض، فإنّ المريض غالباً ما يشكو من الحكة الشرجية والهرش إضافة الى الشعور بالإحتراق. يصاحب ذلك الشعور بالألم في فتحة الشرج، إضافة الى خروج الدم مع البراز. ومن العوارض أيضاً، الإصابة الدائمة بالإمساك الحاد، كما يشعر المريض بأن ثمة كتل تتدلى على فتحه الشرج. ويتم التعرف على كيفية التنبؤ بالمراحل المختلفة للبواسير، بداية مع حصول حالة النزيف الدموي مترافقاً مع عملية الإخراج.
1) البواسير الخفيفة: تُستخدم الكريمات التي تعمل على تخفيف الانتفاخ والشعور بالألم لدى المريض. ويتم إستخدام التحاميل الشرجية والأدوية الخاصة بالأوعية الدموية. وإذا لم تؤدي تلك العلاجات الى التخلص من البواسير أو عدم الإستجابة لتخفيف الألم، يمكن اللجوء الى العلاجات التالية:
الكي الحراري: بإستخدام الاشعه تحت الحمراء التي تبعد اللجوء إلى العمليات الجراحية.
وسيلة الربط: وسيله جراحية علاجية، يتم فيها إستعمال الرباط المطاطي، حيث تُربط قاعدة البواسير الى حين إختفائها.
حقن البواسير: أو الأنسجة التي تحيط بها، بإستخدام مادة كيميائية. تختفي البواسير بعد بضعة أسابيع.
2) البواسير القوية: إن الطريقة الأفضل للقضاء على البواسير في مراحلها المتقدمة هي العملية الجراحية التي تعمل على استئصال الإنتفاخات.
يُعتبر تغيير النظام الغذائي أبرز وسائل العلاج الطبيعي. يجب إعتماد نظام غذائي قائم على اللياف وبما في ذلك الفاكهة والخضروات الطازجة وكذلك شرب الكثير من الماء وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. يفيد أيضاً اللجوء الى الحمامات الدافئة المتكررة، أو الجلوس في وعاء من الماء الدافئ.
ومن المفيد أيضاً ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن، وتجنب استخدام محارم التواليت المحتوية على مواد معطرة. ويتوجب أيضاً تخفيف حدة الإمساك. ويُعد التقليل من التعرّض الى التوتر النفسي والغضب، طريقاً الى التخفيف من حدّة إلتهابات البواسير.
تجنبي الجلوس طويلاً، ومارسي رياضة المشي بإنتظام، لكي تتفادي هذه المشكلة قدر الإمكان.